يوسف ذو الوجه البشوش .. قمر جديد يلتحق بأقمار فلسطين

27.01.2023 06:35 PM

وطن: هي ليست مجرد لمسات وقبلات عابرة، فكل قبلة ولمسة لوجه الشهيد يوسف محيسن تحمل معها ذكرى، يتخيلونه من حوله حيا لثوان معدودات قبل يستدركوا أنفسهم، فيوسف ذو الوجه البشوش لن يكون بينهم بعد اليوم عقب قرار اتخذه جندي الاحتلال بتصفيته خلال المواجهات التي اندلعت مساء امس على مدخل بلدة الرام.

وشيعت جماهير غفيرة ظهر اليوم الجمعة جثمان الشهيد يوسف يحيى عبد الكريم محيسن (22) عاما، انطلاقا من أمام منزله بعد أن ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، وصولا إلى مسجد الرام القديم حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء.

وردد المشيعون هتافات منددة بجرائم الاحتلال في جنين والرام، وطالبوا بتحقيق الوحدة الوطنية، كما أكدوا أن اعتداءات الاحتلال لن تثنيهم عن مقاومته والصمود أمامه.

وتحدث عم الشهيد محمد عبد الكريم محيسن لوطن، عن أخلاق يوسف الحميدة ومحبة الناس له وأضاف " كان شابا أديبا وملتزم في دينه ولم يبدر منه أي سلوك سلبي ابدا ".

وطالب محيسن بضرورة مقاومة الاحتلال، مشيرا الى ما يرتكبه من اعتداءات تتمثل بهدم البيوت وسرقة الأرض وتشريد الأطفال وقتلهم.

بدوره تحدث نائب محافظ القدس عبد الله صيام لوطن، عن استسهال الاحتلال قتل المواطنين واستبحاته للدم الفلسطيني، وأكد على وحدة الشعب وصموده ومقاومته.

وأشار صيام إلى دور الشهداء الذين ارتقوا في وحدة الصف الفلسطيني.

وقال أحد كوادر حركة فتح – إقليم القدس ابراهيم الجولاني لوطن، أن الوسيلة الأمثل لمواجهة الاحتلال هي تحقيق الوحدة الوطنية في ظل الهجمة الشرسة التي تتبعها حكومة الاحتلال المتطرفة الجديدة بقيادة نتنياهو ووزير الأمن الداخلي ايتمار بن غفير.

وأشار الجولاني إلى أن استهدافات الاحتلال لا تقتصر على منطقة محددة، بل تشمل جميع المحافظات الفلسطينية.

تصميم وتطوير