حركة المبادرة الوطنية تحتفل باختتام أعمال مؤتمرها العام وانتخاب هيئتها القيادية وأمينها العام

14.01.2023 05:37 PM


 

وطن: بمشاركة واسعة، احتفلت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، السبت (14.1.2023) باختتام مؤتمرها الوطني العام في كل من رام الله وغزة وبمشاركة من أعضاء وأنصار المبادرة في الخارج.

وأُعلن في الاحتفال عن اختتام أعمال المؤتمر العام لحركة المبادرة الوطنية وانتخاب هيئتها القيادية العامة وأمينها العام د. مصطفى البرغوثي ، وكذلك الهيئات القيادية في جميع المحافظات في عملية ديمقراطية واسعة، شملت عقد 61 مؤتمراً فرعياً بما فيها مؤتمرات المحافظات، ومؤتمرات القطاعات النسائية والشبابية.

ويأتي مؤتمر الحركة وسط تحديات عديدة تواجه الشعب والقضية الفلسطينية، أبرزها تصاعد جرائم الاحتلال وعنصريته تجاه الفلسطينيين، واستمرار الانقسام.

وفي كلمته وجه الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية التحية لذكرى شهداء الشعب الفلسطيني الخالدين، ولذكرى القادة الشهداء الرئيس الراحل ياسر عرفات ، والرفيق أبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي و الشيخ أحمد ياسين وكثيرين غيرهم كما وجه التحية لشهداء حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ولذكرى القادة المؤسسين د. حيدر عبد الشافي و إبراهيم الدقاق وإدوارد سعيد و علام جرار ونشطاء و قادة الحركة الذين فارقونا.

كما وجه التحية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال بمن فيهم القادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات ونائل البرغوثي وماهر يونس. وأكد على أهمية مواصلة النضال لتحرير الأسرى والأسيرات ولتحرير 376 من جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال.

و عبر البرغوثي عن الاعتزاز بما حققه أعضاء و قادة المبادرة على مدار ثمانية أشهر بعقد 61 مؤتمرا فرعيا اختتمت بعقد المؤتمر العام بمشاركة المندوبين المنتخبين في الضفة و القطاع والخارج، و أشاد بأن 33% من المندوبين كانوا من النساء و 50% كانوا من الشباب.

وأكد البرغوثي على وحدة الحركة و حيويتها، وأشار الى أن البرنامج الجديد المقر يشمل البرنامج الوطني التحرري و استراتيجية الكفاح و المقاومة لإنهاء الاحتلال و نظام الأبارتهايد العنصري ، و البرنامج الديمقراطي الداعي لفصل السلطات وإجراء الانتخابات الديمقراطية للمجلس الوطني والتشريعي و الرئاسة، وبرنامج العدالة الاجتماعية و الصمود الوطني والدفاع عن حقوق المرأة ومكافحة الفقر و التمييز بكل أشكاله.

وأشار البرغوثي إلى خطورة صعود الفاشية إلى الحكومة الإسرائيلية الأشد تطرفا و عنصرية وإلى أن الشعب الفلسطيني يواجه أخطر وضع منذ عام 1948، وأن هذه الحكومة لا يمكن ردعها إلا بالمقاومة على الأرض و الوحدة وتنظيم أوسع حملة لفرض المقاطعة والعقوبات عليها.

وأكد على دعوة برنامج الحركة إلى تطوير رؤية وهدف الحركة الوطنية الفلسطينية ليشمل ليس فقط " إنهاء الاحتلال بل وإسقاط منظومة الاضطهاد و التمييز العنصري والاستعمار الاحلالي الاقتلاعي (الأبارتهايد)  بما في ذلك قانون القومية في كل فلسطين التاريخية، وتلبية حق جميع اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها، و إنشاء مجتمع ديمقراطي يحقق فيه الفلسطينيون تقرير المصير و كامل حقوقهم القومية والمدنية ويتساوى فيه كل الناس في الحقوق والواجبات" .

وأكد البرغوثي على وحدة نضال كل مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج و الأراضي المحتلة في هذا النضال، وعلى ما ميز حركة المبادرة الوطنية من حرص على الوحدة الوطنية و رفض كل أشكال التعصب الحزبي و الفئوي، وعلى دورها البارز في المقاومة الشعبية والمشاركة الديمقراطية وحركة المقاطعة.

وأضاف ان القمع و التنكيل الاحتلالي العنصري لم ولن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولم ولن ينجح في وقف مقاومته الباسلة، وأشاد بنهوض جيل فلسطيني جديد أكثر تمسكا بحقوقه الوطنية و الإنسانية ، وأشد عزما في إرادته. واستشهد بما قاله نيلسون مانديلا "بأن فلسطين هي قضية العدالة الإنسانية الأولى في عصرنا"، وأكد أنها ستنتصر حتما، وسترتفع راية الحرية في فلسطين شاء المستعمرون و المحتلون أم أبو.

وحول العملية الانتخابية داخل حركة المبادرة، قال يوسف طميزي عضو الهيئة القيادية لحركة المبادرة الوطنية لوطن، إن عمليات الانتخابات تمت في المواقع حسب النسبة المئوية للعضوية في المواقع.

وأضاف أنه تم تشكيل هيئات المواقع، ومن ثم مندوبي المؤتمرات لمجلس المحافظة ومن ثم انتخب اعضاء المؤتمر العام في كل محافظات الضفة وغزة وصولا الى المؤتمر العام الذي تكلل بالنجاح.

وبالإضافة إلى أعضاء مؤتمر حركة المبادرة، شارك في الحفل الختامي ممثلو القوى الوطنية والإسلامية، وعدد من الشخصيات الوطنية والدولية الصديقة، والذين شددوا على الوحدة الوطنية لمواجهة الخطر المحدق بالقضية الفلسطينية.

وفي مقابلة مع وطن، قال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل، إنه يجب أن ينهى الانقسام وتتحقق الوحدة لمواجهة الخطر المحدق بالقضية الفلسطينية، إلى جانب ضرورة تصويب الاداء، والتعلم من الاخطاء طيلة المسيرة وضمان توفير الادوات اللازمة لذلك.

وأكد خلال كلمته على وحدة نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة التطرف العنصري، وضرورة النظر لجذر التجربة المثيرة للمبادرة الوطنية الفلسطينية وهذه درس يعزز النهج الديمقراطي وان يقلص مساحة الاغتراب.

وأضاف: هكذا يجب، ان تكون المؤتمرات التي تمثل العصب السياسي للحركة السياسية وهذا نموذج عظيم ومهم خاصة في الاوضاع القائمة.

وألقى عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، هنأ فيها حركة المبادرة على إنجازها لمؤتمرها، وأشاد بالدور الوطني الذي تقوم به، وأكّد على علاقات الأخوّة التي تربطها بالقوى الفلسطينية وعلى أهمية مشاركتها في منظمة التحرير الفلسطيني.

وقال إن هذا النجاح الذي حققته المبادرة الوطنية الفلسطينية جزء من هذا التوجه لتعزيز البيت الفلسطيني م. ت. ف . مضيفا: فلنبدأ من حيث تنتهي كل الفصائل ومن ثم نبدأ بتعزيز وحدتنا الوطنية في اطار م. ت. ف و التصدي لآفة الانقسام.

وأكد بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب في حديثه لوطن، على ضرورة تعزيز دور كل القوى من اجل وحدة الحركة الوطنية ودفاعاها عن الحقوق الوطنية والاجتماعية والديمقراطية للشعب الفلسطيني، فكلما كانت هناك وحدة لكل القوى كلما كان ذلك مكسبا للقضية.  

وتحدث القيادي في حركة الجهاد خالد البطش باسم القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، مشيدا بمسيرة المبادرة الوطنية منذ تأسيسها.

وقال إن المشهد العدواني على شعبنا الفلسطيني يتطلب مواجهته من خلال العمل الموحد في الميدان وكذلك وقف كل اشكال التنسيق مع الاحتلال ويستدعي ايضا انهاء الانقسام ب من خلال الالتزام بما طالب به شعبنا 

وأكد البطش على ضرورة الوحدة على اساس نضالي ووقف التنسيق الأمني.

 

 

تصميم وتطوير