الباحث عودة الله لوطن: الرفات المكتشفة في بيت حنينا قد تكون لجنود عثمانيين والاحتلال قد يتلاعب بذلك

12.01.2023 12:52 PM

وطن: قال الباحث والمحاضر في العلوم الاجتماعية خالد عودة الله، بأن الهياكل العظمية التي اكتشفت في قبر جماعي قبل أيام، اكتشفت في منطقة جبلية ببيت حنينا كانت موقعا للاشتباك ودفاع الجيش العثماني خلال الحرب العالمية الأولى.

وأوضح عودة في حديثة لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري، عبر شبكة وطن، بأنه تم اكتشاف مثل هذه المقابر الجماعية في  1980و 1990 وان اخر مقبرة جماعية تم اكتشافها حوالي سنة 2010، ويوجد منطقة مقابلة لمنطقة الجبل (التي اكتشف فيها القبر الجماعي قبل أيام)، تسمى منطقة الظهرة وهي تقع تحت سيادة الاحتلال، وهي منطقة معروفه بانها كانت مسرحا للأشتباكات في الحرب العالمية الأولى، وكانت منطقة اساسية خلال الهجوم البريطاني الاول لمحاصرة القوات العثمانية في القدس في منتصف شهر 11 من العام 1917 وبعد فشل محاولة القوات البريطانية تلك، توقفت العمليات العسكرية حوالي اسبوعين وتم استئنافها في بداية شهر 12 عام ال1917، حيث ان القدس احتلت في8/12 من نفس العام وبعد اسبوع من احتلالها قام العثمانيون والالمان بهجوم مضاد كبير في هذه المنطقة.

ولفت عودة الله، الى ان هذه الرفات المكتشفة من الممكن ان تكون لجنود المان وعثمانيين، لان مركز منطقة الجبل في بيت حنينا ومنطقة تل عباس لا يفصلها عن هذا الموقع سوى حوالي كيلو متر، كما ان معرفة لمن تعود، ذات دلالة تاريخية حول خارطة العمليات الحربية وسير العمليات.

ونوه الى العثور على بقايا ذخائر تؤشر لمن تعود هذه الهياكل العظمية مؤكد على أهمية حسم مسألة هوية هذه الرفات.

وأشار الى ان الاحتلال يمكنه التلاعب في موقع هذه الرفات ويستخدموها كمبرر بان المنطقة تتبعه، ودعا الجهات المختصة بعدم ترك هذا الموقع لاحتمالية التلاعب فيه، وان نية الاحتلال تقوم على تغيير الحقائق واستخدام علم الاثار لتبرير ان هذه المنطقة لهم كما انهم يخططون لاقامة برج عسكري فيها.

تصميم وتطوير