عائلة الشهيد ناصر أبو حميد: سنواصل جهودنا حتى تحرير جثمان ناصر والشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال

11.01.2023 02:10 PM

رام الله - وطن للانباء: تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد ناصر أبو حميد، مع عشرات الشهداء، رافضة الإفراج عنهم، مع استمرار نضال عائلاتهم في المطالبة بجثامينهم لدفنهم وتكريمهم بالشكل الذي يليق بتضحياتهم.

وفي هذا السياق، فقد أمهل المحامي المتابع لقضية الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، قضاء الاحتلال 72 ساعة للموافقة على طلب أسرته التعرف على جثمان نجلها، نظرا لعدم تسليم ذويه شهادة وفاة رسمية بعد استشهاده، وعدم تبليغ سلطات الاحتلال العائلة بشكل رسمي باستشهاده، في مخالفة للقوانين والأعراف الدولية.

وقال شقيق الأسير الشهيد ناصر أبو حميد ناجي أبو حميد، في حديث لـ برنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الزميلة هديل أبو زينة ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن ما يحدث مع شهدائنا ومع ابننا الشهيد ناصر نموذج لما يمارسه الاحتلال من جرائم بحقنا كشعب فلسطيني على كافة المستويات.

ولفت ناجي إلى أن طلب التعرف على جثة ناصر لا يجب أن يتم من الأساس، لأنه وعند استشهاد أحد الأسرى يجب ابلاغ عائلته بالطرق الصحيحة والسليمة وهو الامر الذي لم تقم به سلطات الاحتلال، التي لم تُبلغ العائلة رسميا باستشهاده، وهذا يعد مخالفاً للقوانين والأعراف الدولية. 

وتابع ناجي: "لم يتسنى لنا كعائلة رؤيته بعد الوفاة والصلاة عليه ولا يمكن السكوت على ذلك، ولا يمكن للعقل أن يتصور ما يحدث"، مضيفا "نحن نقوم بكل جهد ممكن، وتوجهنا للمحامي الذي بدوره توجه للمستشار القانوني لحكومة الاحتلا،  إضافة إلى أننا توجهنا بطلب عاجل ورسمي للصليب الأحمر من أجل الضغط للموافقة على طلبنا، وفي حالة الرفض سنتوجه لما تسمى بـ محكمة الاحتلال العليا، ونحن على تواصل مع كل الجهات الرسمية في السلطة الوطنية الفلسطينية بكل خطواتنا".

وأضاف ناجي "نحن مستمرون من أجل رفع الصوت عاليا ليس فقط بخصوص الشهيد ناصر بل من أجل الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال وفي مقابر الأرقام"، مؤكداً ضرورة تدويل  القضية من أجل تعرية وجه الاحتلال القبيح، ومشددا على الجهود المبذولة من أجل الضغط على الاحتلال والتي لم تثمر حتى الان، منوها أن قضية أبو حميد على طاولة الأمم المتحدة، ولا يمكن السكوت عنها.

وطالب أبو حميد المجتمع بأكمله بالوقوف مع عائلة أبو حميد من أجل تحرير جثمانه، قائلاً: "أخي ناصر هو شهيد هذا الوطن، وأنا آمل من كل ابناء شعبنا الفلسطيني المخلص الذي عودنا على رفع شهدائه على الاكتاف ان يضم صوته الى صوتنا من اجل ان نحرر جثامين كل هؤلاء الأبطال ونزفهم في عرس وطني كبير بما يليق بهم وبتضحياتهم".

تصميم وتطوير