ارتفاع خطير بجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال العام 2022

09.01.2023 01:44 PM


وطن: شهد العام 2022 ارتفاعا خطيرا في جرائم وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق الصحفيين الفلسطينيين، وصلت إلى حد اغتيال الصحفيين واستهدافهم بشكل مباشر، وفق توثيق لجنة الحريات في نقابة الصحفيين.

واستعرضت النقابة في مؤتمر صحفي تقريرها حول الحريات الصحفية خلال العام 2022، والذي أظهر اعتداءات جسدية واستهداف بالرصاص ومنع من التغطية واعتقال ومنع من السفر، حيث سجلت 902 انتهاكا من قبل الاحتلال ومستوطنيه بحق الصحفيين الفلسطينيين.

و تم رصد 90 جريمة وانتهاك من قبل منظومة الاحتلال تسببت بأضرار جسيمة كان ابرزها استشهاد الزميلة الصحفية شيرين ابو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة وكذلك استشهاد الزميلة غفران الوراسنة  الخريجة الجديدة والعاملة في اذاعة محلية .

كما ان 52 رصاصة اصابة اجساد الصحفيين بالميدان من قبل جيش الاحتلال الذي تعمد ذلك عبر بنادقه التي اطلقت رصاص متنوع منه الرصاص الحي والرصاص المعدني والرصاص المطاطي والرصاص البلاستيكي كما ان 3 من الزملاء اصيبوا بشظايا الصواريخ بقطاع غزة .

بينما بقي الشكل الاوسع ضرارا هو احتجاز الطواقم ومنعها من العمل والذي وصل ل316 واقعة .في حين وصل عدد المتضررين من الاصابات المباشرة بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والمياه العادمة الى 95 حالة صحفية تعرضت للإصابة بالجسد بعضهم تم علاجه بالميدان بينما احتاج العديد منهم للعلاج بالمستشفيات يضاف لها 68 حالة تعرضت للاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام المسيل للدموع .

وقد تعرض 117 صحفي وصحفية للاعتداء الجسدي من قبل جيش الاحتلال ان كان بالعصي او التروس او بأعقاب البنادق او بقبضات الايدي او بالركل بالأقدام.
وشهد هذا العام 2022 ارتفاع وانفلات واضح وخطير من قبل المستوطنين في الضفة الغربية فقد تم رصد 99 جريمة وانتهاك من قبلهم بحق الصحفيين واغلب تلك الوقائع حدثت تحت حماية ومراقبة قوات جيش الاحتلال.

وتم تسجيل 40 حالة اعتقال من قبل قوات الاحتلال للصحفيين الذي بقي منهم حوالي 17 زميل وزميلة في سجون الاحتلال حيث تعرض في نفس السياق تم عرض 58 من الصحفيين على محاكم عسكرية جائرة فرضت على البعض منهم السجن وكذلك الغرامات المالية العقابية دون وجه حق .

كما تعددت اشكال الجرائم والانتهاكات لتصل لاقتحام المنازل الصحفية والمؤسسات والمراكز الاعلامية وتحطيم معدات العمل ومصادرتها والمنع من السفر والتنقل والاستدعاء للتحقيق وكذلك التحريض من قبل الساسة والدوائر الحكومية ووسائل الاعلام العبرية.

وشهد النصف الاول من العام 2022 منسوب اعلى بقليل من النصف الثاني بينما كان الربع الثاني من العام هو الاكثر جريمة وانتهاك وفيه كان شهر ايار يشهد اعلى مستوى من تلك الجرائم التي وصلت الى 155 حالة .

العشرات من الزميلات والزملاء الصحفيين تعرضوا لإصابات مباشرة من قبل الاحتلال بعضهم تم علاجه بالميدان وعبر الاسعافات الاولية بينما وصل للمستشفيات 74 زميلة وزميل للعلاج مباشرة او لمتابعة اصابة كانت بالميدان .

وقال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر لوطن، إن العدد الكبير في الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين يؤشر على أن استهداف ممنهج ومنظمة من قبل الاحتلال وان هناك سياسة إسرائيلية رسمية باستهداف الصحفيين الفلسطينيين لمنع نقل حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات.

وأضاف أن اكثر الانتهاكات تركزت في العاصمة القدس، ما يؤكد أن الرواية الأساسية للفلسطينيين هي المستهدفة.

وأكد مضي النقابة في إجراءاتها نحو المحكمة الجنائية الدولية وكل المؤسسات الدولية، إضافة إلى تشكيل تجمع دولي لمقاضاة الاحتلال على جرائمه خاصة جريمة قتل الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

من جانبه، قال رئيس لجنة الحريات في النقابة محمد اللحام لوطن، إن العام الماضي شهد ارتفاعا واضحا بالكم والنوع بانتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين، ابرزها اغتيال شيرين وغفران وراسنة، وتسجيل 50 إصابة بالرصاص، بالإضافة الى فقدان بعض الصحفيين لأطرافهم.

وأشار إلى أن العام الماضي كان ملفتا بجرائم المستوطنين بحق الصحفيين واستهدافهم بشكل مباشر.

ورأى عضو مجلس النقابة عمر نزال في حديثه لوطن، أن اكثر من ثلث الانتهاكات يتعلق بمنع التغطية وإعلان المناطق العسكرية، مما يؤكد ان الهدف الأساسي هو تغييب الصورة والرواية الفلسطينية عن الشاشات.

وأكد نزال أن معركة الرواية مستعد لها الصحفيون وبذل كل الاثمان اللازمة من اجل استمرار حضور الرواية الفلسطينية في كل إعلام العالم.

تصميم وتطوير