الطاقة الشمسية في فلسطين.. قطاع واعد بحاجة لتكاتف الجهود لتطويره

وطن: بهدف تطوير قطاع الطاقة المتجددة في فلسطين، نظمت شركة قدرة بالشراكة مع بنك فلسطين وشركة نابكو، ورشة عمل في رام الله، اليوم الأحد، للتدريب على تصميم وتشغيل أنظمة التخزين مع الطاقة الشمسية.

وقال المدرب الأردني في قطاع الطاقة المتجددة المهندس محمود أبو وردة لوطن، إن اللقاء يهدف إلى نقل الخبرة إلى السوق الفلسطيني لتوسيع مشاريع الطاقة الشمسية وتحقيق الاستقلالية في مجال الطاقة. مضيفا: إذا تم تطبيق أنظمة تخزين الطاقة برؤية واضحة يؤدي إلى ضمان استقلالية الطاقة للشعب الفلسطيني.

وأشار أبو وردة إلى أن تحديات عديدة تواجه الفلسطينيين في مجال الطاقة الشمسية منها، صعوبة إدخال المواد من الخارج إلى الداخل بسبب الاحتلال.

اللقاء الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام، وضم ممثلين عن سلطة الطاقة ومجلس تنظيم قطاع الكهرباء وشركات التوزيع، يشكل فرصة لمزيد من التعاون بين كافة الشركاء في تطوير قطاع الطاقة المتجددة.

وقال المهندس عبد الرحمن هيجاوي مدير عام شركة قُدرة لوطن، إن اللقاء نابع "من رؤيتنا ووعينا بأهمية الطاقة المتجددة في فلسطين". مضيفا: جمعنا شركات التوزيع ومجلس تنظيم قطاع الكهرباء وسلطة الطاقة، للتدرب على أنظمة تخزين الطاقة الشمسية.

وأوضح أن في فلسطين يوجد فرصة كون الشمس عالية وأسعار الكهرباء مرتفعة، ويجب التكاتف بين جميع الشركاء لخدمة الشركات بطاقة متجددة وحديثة.

وتمكن أهمية اللقاء بمساعدة شركات التوزيع في بناء أنظمة تخزين طاقة متجددة، وتعريفها بأحدث الأنظمة الموجودة.

وأوضحت المهندسة سماح دشت مديرة إدارة الشؤون التكنولوجية في شركة كهرباء القدس في حديثها لوطن، أنه من الصعب حاليا تطبيق مشاريع الطاقة الشمسية الكبيرة في فلسطين دون وجود أنظمة تخزين. مضيفة: لقاء اليوم يمهد للمشاريع الطاقة المتجددة الكبيرة، مما يساعد شركات التوزيع في ديمومة الكهرباء واستقرارها واستقلاليتها وجودتها وتواصل الخدمة، وتقليل التكاليف المالية.

ويتميز قطاع الطاقة الشمسية، ليس فقط بصداقته للبيئة، وإنما قطاعا واعدا يساهم في الاستقلال عن مصادر الطاقة الإسرائيلية، وتخفيض أسعار الكهرباء المرتفعة في فلسطين.