"ربع المواطنين يعتقدون ان الواسطة والمحسوبية هي الجريمة الاكثر انتشارا"
ائتلاف امان لوطن: على الحكومة النظر لاولويات الجمهور الفلسطيني بعناية والاهتمام بمعالجتها
رام الله – وطن: قال الباحث الرئيسي في الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان) جهاد حرب، ان على الحكومة أن تنظر لنتائج استطلاعات الرأي واولويات المجتمع الفلسطيني بعناية ومعالجتها، نظرا لتفاوت الأولويات بين المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار حرب، خلال حديث مع ريم العمري لبرنامج "شد حيلك يا وطن"الذي تبثه شبكة "وطن" الاعلامية، ان الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة يعتبر عبر استطلاعات الرأي أن الانقسام وانهائه أحد اهم اولوياته، كونه المسبب للوضع الاقتصادي الصعب، في حين ان الالوية الاولى لجمهور الضفة هي معالجة تفشي الفساد.
وكان الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان) نفّذ استطلاعاً للرأي العام الفلسطيني، في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وقطاع غزة، خلال الفترة ما بين 10-16 أيلول 2022، لرصد التغيّر في انطباعات المواطنين ووعيهم حول واقع الفساد ومكافحته.
وبين حرب، ان استطلاع الراي شمل نحو 1291 عينة من المجتمع الفلسطيني، 40% في قطاع غزة و60% في الضفة الغربية والقدس بما يتناسب مع عدد السكان حسب احصاءات الجهاز المركزي لتعداد السكان عام 2017.
وبين حرب، ان من اهم المشاكل الرئيسية التي يواجهها الفلسطينيون تتمثل في الوضع الاقتصادي الصعب وزيادة البطالة وانخفاض مستوى المعيشة وتفشي الفساد، وأن ربع المواطنين يعتقدون ان الواسطة والمحسوبية هي الجريمة الاكثر انتشارا.
ووفقا لاستطلاعات الرأي ذكر حرب، أن ثقة الجمهور بالنظام السياسي وكبار المسؤولين السياسيين منخفضة، وان الجهود المبذولة لمكافحة الفساد غير كافية.
ويرى المواطنون حسب الاستطلاعات أن ضعف الشفافية في ادارة مؤسسات الدولة، و محاسبة المسؤولين والعقوبات التي تطبق على مرتكبي جرائم الفساد وافتقاد القدوة من المسؤولين في الالتزام بقيم النزاهة ومبادئ الشفافية ونظم المسائلة غير رادعة.
وشدد حرب على ضرورة اتمتة ورقمنة المعلومات خاصة عند تلقي الجمهور لخدمات من مؤسسات حكومية.
وقال حرب: "يحرص ائتلاف "امان" على اجراء استطلاعات للرأي ودراسات حول واقع الفساد ومكافحته بشكل سنوي لفهم انطباعات الجمهور وموقفه، لبناء السياسات التي تعزز مكانة المجتمع" ، لافتا ان المنهجية العلمية المستخدمة في اجراء استطلاعات الرأي هي ذاتها التي تستخدم على المستوى الدولي.