الباحث المقدسي فخري أبو دياب لوطن: قرابة 1550 مقدسيا مهددين بالطرد والتهجير من منازلهم من حي البستان

12.12.2022 11:40 AM

 وطن: تسارع سلطات الاحتلال من هجمتها التهويدية في مدينة القدس، بهدف طرد سكانها والاستيلاء على ممتلكاتهم ومضاعفة عدد المستوطنين بها، عبر سلسلة من الإجراءات، كان اخرها اصدار قرار بهدم بناية سكنية في بلدة سلوان والذي يعد جزءا من مخططه الاستيطاني في المدينة.

ويتركز مشروع التهويد الإسرائيلي في بلدة سلوان واحياءها، نظرا لموقعها الحساس حيث يخطط للسيطرة عليها وتهويدها وتغيير ملامحها وهويتها العربية لافتا الى ان حي البستان في مدينة سلوان الذين يقطن فيه قرابة 1550 مقدسيا مهددين بالطرد، ومعرضين لخسران منازلهم بالهدم البالغة قرابة 116 منزلا.

وقال الباحث في شؤون القدس فخري ابو دياب، ان ما تبقى من القدس لا يتجاوز 13 % من أراضيها، مخصصة لأكثر من 295 ألف مقدسي، وهي مساحة لا تكفي للبناء والعيش في القدس، لافتا ان خطة الاحتلال الرئيسية هي محاصرة التجمعات السكانية والضغط عليها لدفع المقدسيين للهجرة وبالتالي انهاء وجود القدس والمقدسيين.

وأوضح في حديثه لبرنامج شد حيلك يا وطن الذي تقدمه الزميلة ريم العمري، بأن الاحتلال يستهدف الوجود العربي الفلسطيني في القدس، بهدف استبدال هويتها العربية الى العبرية، وطمس الحضارات الموجودة فيها، مخترعا من اجل ذلك حجج واهية لطرد المقدسيين في سلوان، في محاولة لتحويلها لمنطقة عبرية للمستوطنين.

وأشار ابو دياب الى ان الاحتلال لا يهدم التجمعات الكبيرة مرة واحدة، بل يعتمد سياسة الخطوات والمراحل في ذلك، من اجل عدم إثارة المجتمع الدولي، لافتا الى ان الاحتلال لا يعطي تراخيص بناء لأهالي القدس للضغط عليهم وعدم السماح لهم بالبناء.

وأكد أبو دياب ان حكومة الاحتلال الجديدة هدفها الاساسي السيطرة والطرد والتهجير خاصة في سلوان، كما ان المتطرفين في حكومة الاحتلال الجديدة يستهدفون المسجد الاقصى ومحيطة من اجل الاستيلاء على مزيد من الاراضي وزيادة المستوطنين والمستوطنات فيها.

تصميم وتطوير