المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية ينظم مؤتمر واقع ومستقبل الحريات في فلسطين من منظور شبابي
خلال مؤتمر في البيرة.. الشباب يعبّرون عن آرائهم حول واقع ومستقبل الحريات في فلسطين
وطن: بهدف تسليط الضوء على الحريات ومنها حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي من منظور شبابي، قدم ٢٧ شابا وشابة من قيادات المستقبل اوراقا بحثية حول واقع الحريات وكيفية التغلب على تحدياتها من منظور شبابي وعقلية شبابية منفتحة نحو مستقبل مليء بالحريات من خلال مؤتمر نظمه المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، اليوم السبت في البيرة بالشراكة مع مؤسسة PAX الهولندية.
وجاء المؤتمر تتويجا لجهود كبيرة بذلها المركز مع الشباب من أجل إتاحة الفرصة لهم لرفع صوتهم للمطالبة بحقوقهم السياسية وحرية الرأي والتعبير.
ووفر المؤتمر فرصة عظيمة لتبادل النقاشات والخبرات بين الشباب المشاركين فيه مما ينعكس ايجابيا على توسيع مداركهم الاجتماعية والسياسية.
وخرج المؤتمر بعدة توصيات، أهمها ضرورة إقرار قانون حق الحصول على المعلومات، وضمان حرية مشاركة المرأة في العملية السياسية ووقف التمييز ضدها من خلال حملات الضغط والمناصرة وتوعية النساء حول المشاركة السياسية، ومواءمة القوانين مع التطور التكنولوجي بحيث تكون حامية لخصوصية المواطنين.
وقالت رئيس مجلس إدارة المركز الفلسطيني د.هزار إسماعيل، لوطن، إن مؤتمر "واقع ومستقبل الحريات من منظور شبابي" هو مؤتمر للحقوق والحريات ولكن ما يميزه هو اهتمامه بالشباب الفلسطيني بشكل خاص، وشددت أن الشباب الفلسطيني قادر على قيادة التغيير.
ورأت إسماعيل خلال كلمته في افتتاحية المؤتمر، أن حماية حقوق الانسان تعد واحدة من اهم الضمانات التي تكفلها كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، التي يجب على ان تشكل بوصلة الطريق للقوانين الفلسطينية وللمشرع الفلسطيني خاصة ما يتعلق في بند الحقوق والحريات في القانون الأساسي الفلسطيني.
وأضافت أن الحقوق والحريات في فلسطين تراجعت على الأرض بسبب عدة عوامل، منها الانقسام الذي ألقى بظلاله على منظومة الحريات من خلال الممارسات ومن خلال جملة القوانين الصادرة مؤخرا.
وأوضحت أنه في الظروف السياسية كان لا بد من توجه إلى الشباب لتعريفهم بحقوقهم وحرياتهم التي تكفلها القوانين، وقياس مدى التزام الحكومات بمنظومة الحريات.
بدورها قالت المديرة التنفيذية للمركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية هيلدا عيسى، إن الشركة بين المركز ومؤسسة PAX الهولندية بدأت منذ عام 2018 وبمشروع جديد مساواة وهو مشروع اقليمي نفذ بالشراكة مع مؤسسات مجتمع مدني في العراق ولبنان وفلسطين وبدعم من وزارة الخارجية الهولندية، بهدف دمج مجموعات شبابية لمواجهة التميز المبني على اساس الدين والرأي والجنس.
وأضافت عيسى أن المشروع يهدف أيضاً إلى الارتقاء بمفهوم المواطنة والحقوق المتساوية بين المواطنين بغض النظر عن اللون والجنس والدين.
وقال أحمد الخطيب ممثل محافظة رام الله والبيرة، خلال افتتاح المؤتمر إن مؤتمر مؤشر لوجود هامش من الحريات بمنح الشباب للتعبير عن رأيهم. مضيفا أن الحرية الاكبر التي نتمنى جميعا تحقيقها هي التحرر من الاحتلال الذي يستهدف الشباب الذين هم اساس بناء اي دولة، مؤكدا على ضرورة العمل مع الشباب لتحقيق مطالبهم وحقوقهم وإيصال صوتهم.
وأضاف أن المحافظة سوف تتابع الأوراق والاقتراحات والتوصيات الصادرة عن الشباب في المؤتمر.
وأكد في حديثه لوطن، على دعم المحافظة المتواصل للمبادرات الشبابية والشباب الفلسطيني ورؤيتهم للمستقبل، لأن الشباب هم الأقدر على تصوير احتياجاتهم وواقعهم والتعبير عن طموحاتهم.
وعبر القنصل الهولندي لدى السلطة الفلسطينية ميشيل رينتنار عن سعادته بوجوده في مؤتمر الذي يضم الشباب صانعي المستقبل، قائلا: ندعم قطاع الشباب لأهميته في بناء مجتمعاتهم.
وأضاف أن الانتخابات الفلسطينية امر هام جداً واساسي ويجب اجرائها رغم الصعوبات والانقسام. مؤكدا على ضرورة تعزيز دور الشباب من خلال الانتخابات لأن فلسطين بحاجة إلى مستقبل من خلال الشباب، كما أن الانتخابات هي جسر أساسي لضمان العملية الديمقراطية التي يبنيها الشباب.
وأشار إلى وجود صعوبات كثيرة أمام الشباب الفلسطيني خاصة بجود حكومة يمينة متطرفة في "إسرائيل". داعيا الشباب إلى عدم فقدان الأمل في العيش بسلام وتحقيق الحلم الفلسطيني.
وقالت المشاركة في المؤتمر سارة الجيوسي، لوطن، إن مجموعة الأوراق البحثية التي أعدها الشباب هي خطوة نوعية لهم لتقديمها في المؤتمر بشكل مختلف، وهي فرصة جيدة للشباب تمنحهم القوة وتمكنهم في الحديث في هذا الموضوع.
بدوره، قال المشارك في المؤتمر هشام فاخوري، لوطن، "قمنا بإعداد ورقة سياسية حول حق وحرية الوصول إلى المعلومات في فلسطين الذي لم يكفله القانون"، وأضاف "خضعنا للعديد من التدريبات حول الية اعداد أوراق السياسات والأوراق البحثية بشكل عام بشكل منهجي وعلمي سليم".
وقالت مشاركة في المؤتمر رانيا سعسع لوطن، إنها قدمت ورقة بحثية بعنوان الحريات وتأثيرها في العملية الديمقراطية. لافتة إلى أن الورقة جاءت نتاج عدة تدريبات مكثفة، تناولت فيها القوانين والمعاهدات الدولية والاتفاقيات التي وقعت عليها فلسطين.