مختص بالشأن الإسرائيلي لوطن: أصبحنا أمام المرحلة الثانية من تنفيذ المشروع الصهيوني بالتهجير والضم وبناء الهيكل

08.12.2022 12:28 PM

 

وطن: قال المختص بالشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، بأن شعبنا الفلسطيني، أصبح الان أمام تنفيذ "الخطوة الثانية من المشروع الصهيوني"، المتمثلة بطرد وتهجير الفلسطينيين وضم الضفة الغربية، وبناء الهيكل في القدس.

وأشار بشارات في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن، الى إعلان ايتمار بن غفير، بانه "سيمحو السلطة الفلسطينية"، وبانه سيفتح مكتبا للهجرة في الخليل (حيث يقيم في مستوطنة كريات اربع)، موضحا ان لدى بن غفير خطة جاهزة لتهجير الفلسطينيين، وجمعية قانونية تعمل على تنفيذ مخططاته.

ونوه الى ان سموتريتش أيضا لديه جمعية (ريغافيم) تعمل هي الاخرى منذ سنوات على مختلف التفاصيل المتعلقة بالأراضي في المنطقة (سي) في الضفة الغربية وبأعمال البناء في الضفة والجليل والنقب، أيضا وتقدم توصيات لجيش الاحتلال لهدم ما يُشيد من منازل ومنشآت فلسطينية فيها، واننا سنشهد خلال الفترة المقبلة اتساعا في عمليات الهدم.

وقال: ما يجري ونشهده الان "أسميه بانه الخطوة الثانية من المشروع الصهيوني، وهذا يتمثل بطرد الفلسطينيين وبناء الهيكل".

ووصف بشارات ما يجري داخل دولة الاحتلال (من قبل ائتلاف نتنياهو بن غفير وسموتريتش) من توزيع للمناصب وتشظية للوزارات وتغييرات هيكلية وقانونية للصلاحيات بانه "غريب جدا" موضحا: "لم تبق هناك مناصب عليا، حيث تم -على سبيل المثال- تقسم وزارة الجيش الى ثلاث وزارات، ووزارة التعليم قسمت الى 6 وزارات"، وكل واحد من أحزاب اليمين الائتلافي اخذ قطعة (حصة) وأصبح كل واحد من أعضاء الكنيست وزيرا.
ونوه الى "تعديلات قانونية تاريخية يجري اعتمادها" من قبل حكومة الاحتلال، وما ينطوي عليه هذا ارتباطا بالصلاحيات والتبعات القانونية، وإدارة هذه الوزارات والملفات، لافتا الى ان أطراف الوزارة الواحدة "سيتشاكسوا" داخليا فيما بينهم، ولكنهم لن يختلفوا فيما يتعلق بالعلاقة مع الفلسطينيين.

وأضاف: انهم لا يختلفوا في نهجهم ضدنا، وفعلهم سيتواصل، فالحكومة الإسرائيلية لم تشكل بعد، ولكن اقتحامات جيش الاحتلال وعمليات القتل مستمرة ولم تتوقف، (كان اخرها فجر اليوم في جنين حيث استشهد ثلاثة شبان) وسيتواصل ذلك وسيزداد سوءا.

وقال هناك مشروع يتعلق بالكل الفلسطيني. حتى مدينة ام الفحم يسعون للتخلص منها.

وأضاف: سموتريتش يعمل بالقانون ولديه جمعية قانونية، وما يقوم به إجراءات قانونية لضم الضفة، موضحا ان النظام العسكري الحالي الذي يحكم الاحتلال من خلاله الضفة سينتهي فور تشكيل هذه الحكومة، ولن تصبح الضفة محكومة عسكريا، وستصبح ضمن الهيكلية المؤسساتية المدنية لدولة الاحتلال، وسيحكم الضفة مجموعة من الوزراء المدنيين وسيصبح المنسق تابعا للوزير.

وقال: هناك إجراءات عملية مباشرة ستقوم بها حكومة الاحتلال فور تشكيلها وكل المستوطنات والبؤر الاستيطانية ستشرعن، وستصبح عمليات الاستيطان والهدم بعيدة عن المرور بالإجراءات البيروقراطية الطويلة المعتادة في دولة الاحتلال ولن يحتاج سموتريتش سوى للتوقيع على أي امر بهذا الخصوص لتنفيذه وهذا ما يسعى له من خلال التعديلات القانونية التاريخية التي يجري اعتمادها.

وأشار الى أن السفير الاماراتي وأمام القلق والرفض الشكلي الدولي لتولي بن غفير وسموتريتش مناصب عليا في حكومة الاحتلال سعى عبر دعوته واستضافته بالسفارة الى "فتح باب العالم امام بن غفير" كما اشارت بعض وسائل الاعلام.

تصميم وتطوير