أنياب جرافات الاحتلال.. لم تهزم ارادة الصمود والبناء في مسافر يطا
رام الله - وطن للانباء: من المتوقع ان تنطلق خلال الايام المقبلة حملة في مسافر يطا لاعادة بناء مدرسة إصفي المختلطة، التي هدمتها قوات الاحتلال قبل أسبوعين.
وهدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسجد خلة طه في مدينة دورا جنوب غرب الخليل يوم أمس وداهمت قوات الاحتلال بالياتها الثقيلة المسجد الذي يبلغ مساحته 100 مربع تقريبا.
وقال منسق لجان الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل ومسافر يطا فؤاد العمور في حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الزميلة هديل أبو زينة عبر شبكة وطن الإعلامية، أن قوات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة عمليات الهدم في المناطق الجنوبية في الضفة الغربية بشكل خاص مستهدفا جميع مقومات الحياة كالمدارس والمساجد والطرقات والشوارع، ساعياً الى فصل المناطق واخضاعها لسيطرة الاحتلال.
ولفت العمور ان قوات الاحتلال هدمت مسجد "رسول الله" يوم أمس، بعد أسبوعين من هدمها مدرسة في مسافر يطا، كما قامت قوات الاحتلال بإخطار مدرسة خشم الدرج بالهدم، ما جعل الطلاب والهيئة التدريسية في حالة انتظار وترقب وخشية من هدمها في أي لحظة.
وأشار أن المسجد الذي هدتها قوات الاحتلال بني بعد ان قام الاحتلال بهدم منازل قبل شهر ونصف لنفس المواطن الذي تبرع بهذه الأرض وقام ببناء المسجد على حسابه الشخصي كنوع من الصمود للمواطنين على الأرض.
واستعرض العمور الواقع الصعب الذي يعيشه سكان خلة طه بفعل اعتداءات الاحتلال المستمرة والمستوطنين، لافتا ان المنطقة محاصرة بالمستوطنات من جميع الجهات، وهي تمثل خطرا محدقا واستراتيجيا عليها، نظرا للأطماع الاستيطانية بها، مشيرا الى وجود العديد من المؤسسات الاستيطانية العاملة داخل المستوطنات، والتي تعمل على رصد وتوثيق ومراقبة حياة المواطنين وتحركاتهم.
وحول وضع طلبة مدرسة "إصفي" التي جرى هدمها قبل أسبوعين تقريبا قال العمور ان طلبة المدرسة وعددهم35 طالبا يدرسون اليوم في خيمة على أنقاض المدرسة إصفي الأساسية المختلطة التي هدمتها قوات الاحتلال في رسالة تؤكد صمودهم واصرارهم على التعليم.
وقال العمور ان إقامة هذه الخيمة فوق أنقاض المدرسة هو رسالة أن المدرسة برسالتها ودورها باقية، وسيكون هناك برنامج في الأيام القادمة لإعادة بناء المدرسة، وستكون في مكان أقرب للطلبة، مؤكدا " هم يهدمون ونحن نبني".