مركز الدراسات النسوية لوطن: البعض يستهدفنا بالتحريض بسبب برامج توعية للطلبة تم تفعيلها بالتعاون مع وزارة التربية

04.12.2022 12:20 PM


وطن: هاجمت بعض مواقع التواصل الاجتماعي مركز الدراسات النسوية بسبب برنامجين تم تفعيلهما بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في المدارس، يتعلقان بتوعية الطلاب والطالبات بمخاطر الزواج المبكر، ولمحاربة التحرش الجنسي.

وقالت المديرة العامة لمركز الدراسات النسوية في فلسطين ساما عويضة، بأن بعض صفحات الفيسبوك، اعتبرت ما يقوم به مركز الدراسات النسوية من خلال دعوته لمنع تزويج الصغيرات ومحاربة التحرش، بانه "يشجع على المثلية".

وأوضحت عويضة في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري، عبر شبكة وطن بأن مركز الدراسات النسوية عمل على برنامجين منذ عدة سنوات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، احدهما يتعلق بمناهضة تزويج الطفلات، وانه تم الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم على تطوير هذا البرنامج لتوعية الطلاب الذكور والاناث والاهالي بأضرار تزويج الصغيرات.

وأضافت عويضة أن البرنامج الثاني يتعلق بموضوع التحرش الجنسي، حيث أجريت دراسة حول أي مدى تعرض الطلاب بعمر الطفولة والمراهقة لتحرش جنسي، واثبتت (الدراسة) ان الكثير من الحالات تتعرض لذلك دون ان تعرف بما تتعرض له، وقد تم عرض النتائج على وزارة التربية والتعليم، وبناءً عليه تم العمل على تطوير دليل "برنامج امان" للمرشدين والمرشدات، الذي يسمح لهم بالتطرق لموضوع التحرش الجنسي مع الطلاب ومع الطالبات، وكيف لهم ان يحموا أنفسهم من ذلك.

وأضافت عويضة، أن الكثير من المرشدين والمرشدات اشادوا بهذا البرنامج، الهادف حماية الاولاد والبنات من قضايا التحرش الجنسي في ظل المجتمع المحافظ، وفي ظل خوف الصغار من الحديث عن ذلك.

وقالت: تمت مهاجمتنا عبر بعض صفحات الفيسبوك واتهامنا بأننا "معترضون على خلقة الله"، مضيفة: اعتراضنا على المفاهيم التي تقيد البنات وتحرمهن من التعليم وتجعلهن يتزوجن بعمر مبكر.

وأشارت الى أن المجتمع يهاجم النساء والنسويات باعتبارهن الجهة الأضعف في المجتمع، وان ما جرى هو محاولة من جهة سياسية لفرض نفسها بحجة الخوف على المجتمع.

وقالت بأنه وضمن هذا التوجه نُظمت احتجاجات امام مديريات التربية والتعليم في العديد من المناطق، للمطالبة بوقف البرنامج، ما دفع الوزارة لوقفه مؤقتا، الى حين توضيح الموضوع.

ونوهت عويضة الى ما يمثله وقف هذا البرنامج، مؤكدة ان المنظمات الاهلية والنسوية ستعمل من اجل استمرار العمل بهذه البرامج، والضغط على وزارة التربية والتعليم والحكومة كي تتخذ موقفا حاسما إزاء هذه الهجمة.

 

تصميم وتطوير