ماريا وأطفالها الخمسة وحيدون بعد استشهاد راني

03.12.2022 04:23 PM

 

وطن: استشهد راني أبو علي برصاص جندي، أطلق النار عليه الثلاثاء الماضي قرب حاجز مستوطنة "بيت إيل" شمال البيرة، تاركا ورائه زوجته ماريا وأطفالهما الخمسة ثكلى وحيدون بلا سند يحميهم ويوفر لهم التزامات الحياة.

تقول زوجته ماريا أبو علي، إن راني استيقظ صباح يوم الثلاثاء، وجهز نفسه للذهاب لصيانة مركبته، وبعد مغادرته بساعات، اتصلت به عدة مرات للإسراع في الرجوع إلى المنزل لإيصال طفلهما الصغير الذي يعاني من اعاقة حركية، لكنه لم يجب على أي اتصال، "وبعد وقت قصير أخبرني قريبي بأن الاحتلال أطلق النار على زوجي".

ابنه البكر مؤمن (15 عاما) ذبلت عيناه حزنا على ابيه، حاول التماسك مرارا مواسيا أمه واخواته، وأخفى دموعه وكأنه السند لعائلته بعد استشهاد والده لكنه سرعان ما انفجر بالبكاء.

ويقول، إن والده كان الحنون ولم يرفض أي طلب منه، ويحلم بأن يحظى بفرصة حمل ابيه على كتفيه وتشييعه لمثواه الأخير كأي شهيد.

رفيف، البنت الصغرى لراني، تقول إنها كانت في المدرسة عندما أخبرها زميلها ان أباها قد استشهد، تجاهلت الخبر ظننا منها انها مجرد دعابة حتى تفاجأت باخبارها بذلك من مديرة المدرسة. مضيفة: "ابي طيب وانا احبه جدا وهو يحبنا".

واستشهد راني تاركا ورائه زوجة وأطفالا أصغرهم يعاني من إعاقة حركية، ولا يعلم حتى اللحظة أن والده قد استشهد. استشهد راني وبقيت اسرته تعتصر قهرا وحزنا عليه.

اسمى اماني عائلة الشهيد راني تحرير جثمانه من  ثلاجات الاحتلال وإكرامه بالدفن وإقامة بيت عزاء له، وبما يليق به.

تصميم وتطوير