الاحتفال باختتام المشروع

"قراري مستقبلي".. يوحّد هموم وطموحات الشباب والنساء الفلسطينيات في الضفة وغزة والداخل المحتل

03.12.2022 03:41 PM


 

وطن: بعد ثلاث سنوات من العمل اختتم طاقم شؤون المرأة ومنظمة نساء ضد العنف في الناصرة، بالشراكة مع منظمة كير الدولية، مشروع "قراري مستقبلي"، الممول من الاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر أقيم في أريحا على مدار يومي الجمعة والسبت، وجمع شباب ونساء من الضفة وغزة والداخل المحتل.

وقال وائل إبراهيم مدير منظمة كير في فلسطين لوطن، إن دور المؤسسة الأساسي يكمن بتمويل المشروع من خلال الاتحاد الأوروبي، وتنظيم الفعاليات وصياغة المشروع وتقديم مخرجاته للجهات الممولة للمشروع، لبحث رؤية خالية من العنف في مناطق الـ 48 والضفة وغزة.

بدورها، قالت رئيسة طاقم شؤون المرأة د. أريج عودة لوطن: إن هذا المؤتمر الختامي لمشروع "قراري مستقبلي"، يشارك فيه 40 فرداً من الشباب والنساء من الضفة و 40 من غزة (16 فقط تمكنوا من الحضور الى الضفة) و 40 من أراضي الـ 48. مضيفة أنه رغم الانقسام والاحتلال تم اللقاء في قاعة واحدة.

وأوضحت عودة أن المشروع استهدف الشباب والنساء لتعزيز دورهم في المشاركة السياسية وانشاء مبادرات، وربط قضاياهم المشتركة، كالمشاركة السياسية وتعزيز المساواة بين الجنسين، ونشر ثقافة النوع الاجتماعي وتغيير نظرة المجتمع النمطية.

وبيّنت أن من أهم التوصيات، ضرورة تعزيز المشاركة السياسية للنساء والشباب، وضرورة تفعيل الأحزاب السياسية دور الشباب والنساء فيها وتمكينهم، وإنشاء التكامل بين الاعلام والنساء والشباب، وإعادة الوحدة وانهاء الانقسام، وضرورة اصدار تشريعات تحمي النساء والشباب قانونيا، وتمنحهم دورهم، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذكور و الاناث منهم في سوق العمل ، وضرورة التمكين الاقتصادي للنساء والشباب.

وتكمن أهمية المشروع في توحيد الشباب والنساء الفلسطينيات من الضفة وغزة والداخل المحتل، تحت أهداف وهموم وطموحات مشتركة وللتأكيد على أن الاحتلال وحواجزه لا يمكن ان تقسّم الفلسطينيين.

واعتبرت نادية أبو نحلة، مديرة طاقم شؤون المرأة في غزة في حديث لوطن، أن مشاركة شباب ونساء من قطاع غزة مهمة، كونهم لأول مرة يلتقون، مضيفة: نهدف لتطوير رؤية للشباب في كل المراحل السياسية ومفهومنا الفلسطيني للأمن والسلام ورؤية الشباب والنساء فيها، والعمل المشترك.

وقالت نائلة عواد مديرة جمعية نساء ضد العنف في الداخل لوطن، إن المشروع الذي استمر ثلاث سنوات، هدف بالأساس إلى تعزيز التواصل الفلسطيني الفلسطيني، وأكد أن لا حواجز ولا احتلال يمنعنا من اللقاء، وان الشباب والنساء هم الأساس في بناء مجتمعنا الفلسطيني وتحررنا الوطني وتحررنا الاجتماعي.

وأضافت أنه  يجب علينا في البداية مناهضة الاحتلال والعنصرية والابارتهايد والذكورية والفاشية التي نعاني منها، إضافة إلى ضرورة ترجمة حقنا كنساء وشباب في ترجمة النضال إلى المشاركة في اتخاذ القرار.

وعمل المشروع على توعية الشباب والنساء بحقهم في الوصول الى مراكز صنع القرار وتدريبهم على صناعة مبادرات تمكنهم من المشاركة في الحياة السياسية.

وأوضحت دعاء الزريعي الناشطة في جبهة التحرير الفلسطينية في غزة أنه "عندما بدأ المشروع كنت منسقة عن تنظيمي في المنطقة الوسطى، وتم تجميع عدد من الشباب والنساء واختيار 4 منهم، وحصلوا على تدريبات مكثفة فيما يتعلق بالمشاركة السياسية وقاموا بنقلها لأقرانهم".

وأوضح محمد العادل وهو متطوع في طاقم شؤون المرأة، أن "المشروع نقل لنا فكرة جيدة جدا عن أهمية التغيير والمشاركة السياسية من خلال الشباب، إلى جانب الكثير من الأفكار التي تعززت وبدأنا بنشرها لدى الأخرين".

وخرج الشباب والنساء المشاركين في المؤتمر بالعديد من التوصيات، ومن ضمنها، تعزيز المشاركة السياسية للنساء والشباب، وضرورة تفعيل دورهم في الأحزاب، وإعادة الوحدة بين الضفة وغزة، وإقرار قوانين حامية للشباب والنساء، وتمكينهم اقتصاديا.

 

تصميم وتطوير