مختص بالشأن الإسرائيلي لوطن: عملية القدس المزدوجة أحدثت صدمة شديدة للاحتلال وتنقل المواجهة الى مرحلة جديدة
وطن: قال المختص بالشؤون الإسرائيلية عصمت منصور بأن عملية التفجير المزدوجة التي وقعت صباح اليوم في مدينة القدس، احدثت صدمة شديدة لدى سلطات الاحتلال وعموم الإسرائيليين، وتنقلنا الى مرحلة جديدة من المواجهة.
وأضاف منصور خلال حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن: الإسرائيليون تحت الصدمة، نظرا لطابع هذه العملية التي وقعت في ظل حالة الاستنفار في مدينة القدس المحتلة، وفي ظل الوضع السياسي الداخلي الحساس في دولة الاحتلال.
وأوضح ان العملية وضعت الإسرائيليين امام العديد من الأسئلة المقلقة، بشأن ما إذا كانت هذه العملية مجرد "طفرة" ام ان تنظيما معينا نفذتها، وأنها قد تؤشر للعودة الى هذا النمط من العمليات، ما قد ينقلنا لمرحلة أخرى من المواجهة، ويخلق تحديا أمنيا كبيراً للاحتلال.
وقال: "بغض النظر عن نتائج العملية (عدد القتلى او المصابين) فان الاحتلال بات في مواجهة أسئلة كبيرة" لافتا الى ان اختيار المكان لم يكن عفويا او بالصدفة، واننا امام عملية مختلفة عن العمليات التي شهدنها مؤخرا.
وأضاف: نحن امام عملية مختلفة، عملية مرت بمراحل عديدة حتى نفذت، من حيث الاعداد والتخطيط والتنفيذ، وان تبين ان تنظيما يقف خلفها فان المواجهة ستكون بمستوى وشكل مختلف".
وأشار الى ان الاحتلال حاول خلق معادلة بان العمليات الأخيرة "فردية وأنها مدعومة من حماس او تنظيمات أخرى"، موضحا ان الوضع الجديد (بعد هذه العملية) ستسرع بتشكيل الحكومة الإسرائيلية اليمينية وتدفع بأقطابها للتنازل عن بعض التفاصيل الخلافية فيما بينهم ولكنها لن تؤثر على توجهاتها المعروفة والمعلنة.
الاحتلال استنفر حتى بالمستوطنات خارج القدس
من جانبه أوضح الصحافي محمد سمرين، في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" بان "المفاجئ هو المكان الذي وقعت فيه العملية، والكيفية التي تمت فيها العملية"، لافتا انه كما يبدو " لم يكن هذا المكان متوقعا من قبل أجهزة الاحتلال".
وأشار الى ان العملية وقعت في حي "جفعات شاؤول" الذي يقيم فيه المستوطنون المتدينون، وان قوات الاحتلال أغلقت مختلف الحواجز المقامة على مداخل القدس كما وأغلقت العديد من الشوارع الحيوية، واستنفرت على نطاق واسع امتد الى المستوطنات المقامة خارج القدس، ونفذت حملة تفتيش واسعة خشية من وجود عبوات أخرى.