والدة الشهيد المحتجز جثمانه أبو سرور لوطن: هناك تقاعس وعدم جدية الجهات الرسمية بمتابعة ملف الشهداء المحتجزة جثامينهم

وطن: انتقدت والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور تقاعس الجهات الرسمية في متابعة ملف جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال وعدم جديتها، مؤكدة ان هناك قضايا قد تبدو بسيطة لكنها هامة لذوي الشهداء يمكن إنجازها في حال تم العمل بجدية على هذا الملف.

وقالت والدة الشهيد أبو سرور الذي يحتجز الاحتلال جثمانه منذ العام 2016 في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن: "للأسف فان هناك تقاعساً في هذا الملف، ما اضطر أهالي الشهداء ان يحملوه"، مشيرة انه ورغم أن مؤسسات أهلية وحقوقية عديدة عملت على هذا الملف، الا أن ذلك لا يفي بالغرض وبحجم هذه الجريمة.

وأضافت أبو سرور عشية اعتصام يعتزم ذوي الشهداء تنظيمه عصر اليوم الاربعاء في رام الله: قبل عامين شكلنا لجنة تحت مظلة وزارة العدل، وكان من المفترض ان تعمل قانونيا، لان هناك أمور لا نستطيع وحدنا القيام بها، وقد طالبنا بتشكيل طاقم قانوني موحد يعمل على هذا الملف، على الأقل يحضر ملفات عن الشهداء في حال أردنا التوجه لمحكمة الجنايات، لان ذلك يتطلب مجهودا لا يستطيع أهالي الشهداء القيام به وحدهم، ولكن للأسف فان الفريق القانوني المنتظر لم يتشكل.

وبلغ عدد جثامين الشهداء التي يحتجزها الاحتلال 117 منذ العام 2015 بينها جثامين 10 أسرى شهداء، علما ان يحتجز عددا اخر من الشهداء فيما يسمى بمقابر الأرقام.
وقالت: لا يوجد أي تطور او اجراء على الأرض من وزارة العدل بهذا الخصوص،وأهالي الشهداء لم يحصلوا على أدني المطالب التي توجهوا بها لوزارة العدل.

ونوهت الى ان ذلك دفع بأهالي الشهداء أن يحملوا هذا الملف منذ 6 سنوات، موضحة ان هناك العديد من القضايا التي قد تبدو بسيطة لكنها هامة جدا لذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم يمكن إنجازها، وفي مقدمتها قضية "اللايقين"، ولم نشعر بعمل جاد في هذا الملف ونطالب جميع المؤسسات والمعنيين بذلك.

وقالت: على سبيل المثال لا يوجد لدى أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم شهادات وفاة لأبنائهم، ولا يعرفون اين هي جثامين، مشيرة الى انها استطاعت عبر محامية من مؤسسة عدالة من الحصول على الملف الخاص بابنها، وحصلت على قرار الدفن وباتت تعرف اين دفن ابنها وكيف، وان المحامية ابلغتها بان ذلك (الحصول على ذلك) يعتبر أمرا ممكنا وسهلا.

واضافت: عندما حصلت على قرار الدفن حصل تغيير، وتم تزويدي بتفاصيل ذلك وهذا دليل اننا عندما نعمل سنحصل على نتيجة، لافتة الى انها توجهت قبل نحو أسبوعين بطلب للمحكمة (الإسرائيلية) بطلب لزيارة قبر ابنها الشهيد، لافتة الى انها أبلغت بان جثمانه "محتجز مؤقتا الى حين حدوث عملية تبادل" ما يظهر إمكانية احداث تقدم ما في هذا الملف الوطني الإنساني.