د. مصطفى البرغوثي لوطن: هناك فرصة ذهبية لتصنيف بن غفير كحركة إرهابية ومطالبة العالم بمقاطعة حكومة الاحتلال

وطن: حذر د. مصطفى البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الوطنية، في تعقيب منه على الجريمة الجديدة التي ارتكبها جنود الاحتلال في بيتونيا فجر اليوم من مخاطر كبيرة تواجه الشعب الفلسطيني في ظل الحكومة العنصرية الفاشية الجاري تشكيلها في دولة الاحتلال.

وقال البرغوثي في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري، بان جريمة القتل التي ارتكبها جنود الاحتلال فجر اليوم واسفرت عن استشهاد الشابة سناء الطل (19 عاما بينما كانت في سيارة) ليست الجريمة الأولى التي تجري بهذا الشكل وهي تؤكد أن لا أمن ولا أمان في أي مكان.

وأضاف، كل مرة يحدث نفس الشيء، حيث يدخل جيش الاحتلال الى مناطق فلسطينية يفترض ان تكون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية ويفاجأ الناس بجنود الاحتلال يطلقون النار عليهم بمثل هذه الطريقة، فقد سبق على سبيل المثال وتم اعدام مسن في مدينة البيرة قبل سنوات بنحو 60 رصاصة، وبمثل هذه الطريقة اعدمت المواطنة الشعراوي البالغة 73 عاما في الخليل واخرين.

ووصف البرغوثي ما يجري بانه فاشية عنصرية لافتا الى أن كل قادة الاحتلال يتساوون في ذلك وجميعهم عنصريون ومجرمون، وان ما يجري يؤكد انه "ليس أمامنا سوى التصدي لهذا الاحتلال، ليس فقط لنيل حريتنا بل لحماية أبنائنا وارواحنا، فكل فلسطيني معرض للقتل والاغتيال، وهذا اجرام لا يمكن احتماله".

واكد البرغوثي ان الرد يجب ان يكون بالإسراع في توحيد الصف الوطني على برنامج وطني مقاوم، والتخلي عن أوهام أوسلو، موضحا ان حكومة الاحتلال العنصرية الجاري تشكيلها، تعني دفن ذلك النهج بكامله (نهج أوسلو)، وان المراوحة في المكان لن تفيد".

وأضاف: "الخطر كبير جداً في ان يقوم الاحتلال بعمليات ضم وتهويد شاملة، وتصعيد جرائمه الفاشية".
ورأى ان هناك فرصة ذهبية لتصنيف حزب بن غفير وسموتريتش والمستوطنين بأنهم حركة إرهابية، ومطالبة العالم بفرض المقاطعة على حكومة الاحتلال.

عصمت منصور: القتل أصبح هدفا بذاته وهذه السياسة ستزداد في ظل حكومة الاحتلال المقبلة

من جانبه قال المختص بالشؤون الإسرائيلية عصمت منصور بأن جريمة قتل الشابة سناء الطل التي ارتكبها جنود الاحتلال فجر اليوم في بيتونيا، تكرار لجرائم القتل اليومية التي يرتكبها الاحتلال ودليل على أن ما يجري هو عمليات إعدام وان تعليمات إطلاق النار تبيح ذلك وانه لا يوجد من يحاسب على هذه الجرائم.

وأضاف في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن": هذه جريمة مقصودة هدفها نشر الرعب والإرهاب والقتل، وهذه السياسية سوف تزداد وفقا لما نراه من صورة الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وأشار الى ان عمليات القتل تجري في المناطق المفترض عدم وجود جيش الاحتلال فيها (مناطق أ)، وسكانها لا يعرفون بوجود الجيش فيها وغالبا تحدث خلال ساعات الليل.

وقال: "القتل أصبح هدفا بحد ذاته، ولا يوجد من يحاسب الاحتلال".