"وطن" تتابع قضية مستشفى عتيل والكسارات وما اثارته من احتجاجات

13.11.2022 11:28 AM

 

وطن: اثار قرار وزارة الصحة تحويل مستشفى عتيل الى مركز طوارئ، احتجاجات في البلدة أبرزها تقديم المجلس البلدي استقالته الجماعية والشروع بخطوات احتجاجية أخرى رفضا للقرار الذي رأى فيه سكان البلدة وعموم أهالي طولكرم جزءا من تهميش المحافظة، التي تعاني من عدة مشاكل كبيرة أبرزها مشكلة الكسارات والكهرباء.

وقالت وزيرة الصحة مي كيلة، في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن، تعقيبا على قضية مستشفى عتيل بأنه لا يوجد تراجع حكومي بهذا الخصوص وان ما تم العمل به هو نوع من انواع الإدارة الحديثة للمستشفيات الصغيرة، وهذا لا يتعلق فقط بمستشفى عتيل، وينطبق على كافة المراكز المماثلة، فمستشفى بيت ريما مثلا، تم اتباعه لمجمع فلسطين الطبي، تسهيلا للعملية الطبية ولإيصال أي مشكلة، وسد النقص بالكادر الطبي، وهي مبادئ جديدة من حيث الادارة الصحية.

وأوضحت بأنه توجهت اليوم الى طولكرم من اجل إيضاح ذلك والتأكيد بان الحكومة لم تتراجع، لافته الى انه تم افتتاح مركز للطوارئ، مع اشعة ومختبرات، الى حين توفير الامكانيات، كما تم توجيه رسالة لهم قبل 9 أشهر تم اعتماده من مجلس الوزراء، كمستشفى وميزانية، كما وتم احضار معدات قبل الاحتجاجات الأخيرة، بينها مولد اكسجين كبير وتم تركيبه الاسبوع الماضي وهذا لا يتم تركيبه الا للمستشفيات.

وأشارت الى وصول اسرة المستشفى وانه تم وضعها بالمستودعات بانتظار وصول باقي المعدات، ولا نستطيع ان نقدم وعودا بافتتاحه الشهر المقبل لان وصول هذه المعدات خارج عن ارادتنا (في حال تم إعاقة ذلك من الاحتلال) وهذه المشكلة تواجه كل المستشفيات.
بلدية عتيل

بلدية عتيل

وأوضح عضو مجلس بلدي عتيل، محمد أبو سريس، ان الرئيس محمود عباس كان أشر في أيلول 2020 باعتماد وتشغيل مستشفى عتيل، ولكن ذلك لم ينفذ، وبقي حبرا على ورق، حتى بدأ الأهالي هناك بحراك تُوج بقرار اخر أصدره مجلس الوزراء في شهر آذار 2021 يقضي بتشغيل مستشفى عتيل، وتم اعتماد موازنة لمستشفى عتيل قدرها 5 ملايين و600 ألف شيكل، وبناء عليه تم توظيف 120 من الاختصاصيين والممرضين والفنيين والاداريين، وتم توزيعهم على مختلف المستشفيات الأخرى، علما ان قسائم معظمهم على مستشفى عتيل الحكومي، ما يعني أن الإمكانيات متوفرة.

وقال: إضافة الى ذلك فان وزيرة الصحة قالت عبر تلفزيون فلسطين في شهر أيلول من العام 2021 بانه تم شراء معدات لمستشفى وانها محتجزة في الميناء، وبعد إخراجها سيتم تشغيل المستشفى "فهل يعقل انها محتجزة منذ عام"، هذا إضافة الى ان الوزيرة وعندما تم بتاريخ 9/12/2021 افتتاح المستشفى بشكل رسمي برعاية رئيس الوزراء قالت بانه سيتم افتتاح اقسام العظام والولادة وغيرها.

ورأى انه وعلى ضوء كل ذلك يبدو انه كانت هناك نية لإغلاق هذا المستشفى، وان القرار الذي أصدرته الوزارة قبل أيام بشأن تحويله الى مركز طوارئ هو نوع من جس النبض للمواطنين والمنطقة ما دفع الأهالي والمجلس البلدي في عتيل للشروع باحتجاجات في مواجهة ذلك مؤكد على تمسكهم بتشغيل مستشفى عتيل بكامل اقسامه وكذلك الكادر الذي تم اعتماده وفرزه لذلك.

 

الكسارات

وقال يزيد مخلوف، محامي الاهالي المحتجين على الكسارات في محافظة طولكرم، بأن الاهالي يشعرون بأن هناك تهميشا وتقصير من قبل الحكومة والجهات الرسمية تجاه المحافظة.

وأوضح مخلوف ان مشكلة الكسارات قديمة وشائكة، خاصة في منطقة الكفريات، وأن هناك اجراءات لاقامة كسارات جديدة قرب بيوت المواطنين، رغم انه كان صدر قرار من مجلس الوزراء بوقف ذلك.

وأشار الى انه وفي محاولة لرفع هذا القيد (منع إقامة كسارات جديدة) تم تغيير صفة استعمال الأرض من مناطق زراعية الى صناعية في بعض المناطق، لافتا الى وزير الحكم المحلي وبعد احتجاجات الأهالي بهذا الشأن صرح للاعلام بان مجلس الوزراء سيوقف منح اي تراخيص  لكسارات جديدة، ونتمنى ان يفي بهذا الوعد الذي قدمه بحضور محافظة طولكرم.

ونوه  الى عدم وجود أي مبرر لانشاء المزيد من الكسارات حيث ان  دراسات عدة اثبتت بان منتجات الكسارات الحالية تغطي حاجة السوق المحلي، بل وان هناك فائضا في انتاجها لديهم يزيد عن 40%.

وأشار الى عدم الالتزام بقرار مجلس الوزراء بشأن فتح الباب امام منح تراخيص جديدة ورأى ان ذلك يؤشر الى ان هناك جهات قوية تضغط بهذا الاتجاه (أي منح المزيد من التراخيص)..

وأكد الاستمرار بمتابعة هذا الملف حتى يتم اصدار قرار رسمي وقانوني في هذا الاتجاه.

 

تصميم وتطوير