المختص بالشأن العبري بشارات لوطن: نتائخ انتخابات الاحتلال ستدفع لتنفيذ خطة تهجير بالضفة تفوق خطورتها عملية الضم الجارية

09.11.2022 11:45 AM

 

وطن: قال المختص بالشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، بان خطورة ما تمخضت عنه الانتخابات الإسرائيلية وصعود اليمين الديني الفاشي الى الحكم في حكومة الاحتلال يفوق ما يجري من حديث عن الاستيطان وضم للضفة الغربية.

وأوضح بشارات في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن، بان ما يطلق من تصريحات ويعلن من توجهات بشأن ضم الضفة واستباحة المسجد الأقصى وفرض مزيد من الإجراءات القمعية على الاسرى، ينم عن ان الصهيونية الدينية متعطشة لتنفيذ برامجها التي تحلم بها، (وخاصة الصهيونية الدينية المتشددة التي تعتبر لب الاستيطان)، واليوم أتيحت لها الفرصة لتنفيذها سواء فيما يتعلق بالفلسطينيين او بالداخل .

وقال: "ما تسعى له هذه الفئة هو استجلاب التاريخ اليهودي بكل مكوناته وتطبيقها في الضفة الغربية، لذا فانهم يفكرون ويخططون لإنهاء كل الوجود الفلسطيني، لذا فهو مشروع خطير جدا، والحكومة (المقبلة) خطيرة جدا، والمنطقة لا تحتمل الاستفزازات".

وأضاف: لذا، فان ايتمار بن غفير، (الذي يوجد عليه 56 ملفا جنائيا)، مُصرٌ ومتمسك بالحصول على وزارة الامن الداخلي، لأنها تحقق له كل ما يفكر به ويخطط له بهذا الخصوص.

وأوضح بشارات ان زعيم "الصهيونية المتدينة" بتسلئيل سموتريتش يفكر اليوم بطفرة من البناء الاستيطاني في الضفة لحل مشكلة غلاء الشقق السكنية (عند المستوطنين)، وهذا ملف حساس عندهم، لذا فانه يطالب بوزراة الجيش، حيث ان الجيش هو من يقرر عمليات البناء في الضفة، كي تصبح عمليات البناء الاستيطاني اكثر سهولة ومباشرة، وبعيدة عن أي معيقات او تعقيدات بيروقراطية او إدارية.

وأضاف بخصوص الدعوات لضم الضفة والاعلانات عن ذلك: هناك ضمٌ حتى لو لم يكن هناك اعلان، ولكن هناك مشروع أخطر يجري الاعداد لتنفيذه في الضفة الغربية، وهو تهجير شعبنا من الضفة.

واوضح ان سموترتش لديه خطة كاملة فيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين، كان طرحها قبل اربع سنوات، وتقوم على ان من يجد صعوبة في الهجرة بسبب ضائقة مالية او بسبب معيقات في إيجاد بلد للهجرة اليه، فانه (سموتريتش) سيتكفل بتوفير المال لتغطية تكاليف السفر والإقامة له حتى يعمل في بلد الهجرة الذي يتوجه له.

وقال بأن هذه وغيرها من المشاريع التي تعمل عليها الصهيونية الدينية المتطرفة أخطر وابعد من الضم ومن البناء الاستيطاني ومخاطره.
ولفت الى ان ما تسعى له الصهيونية الدينية من تغييرات بشأن القضاء الإسرائيلي لا تستهدف الداخل الإسرائيلي بل تستهدف الفلسطينيين، وقال: على سبيل المثال فاننا أحيانا نسمع بان المحكمة العليا الإسرائيلية "تعرقل" اخلاء الخان الأحمر، وحين يتم تقييدها (وفقا لما تسعى وتعمل عليه الصهيونية الدينية) فان اخلاء الخان الأحمر(او غيرها من القضايا) سيتم بسهولة اكبر وبعيدا عن أي معيقات.

وقال بشارات: كل التشكيلة ستصبح بيد واحدة في السلطة، والتحدي المقبل شاهدنا أولى انعكاساته الليلة الماضية، باقتحام مقام يوسف في نابلس من قبل 8 من كبار السياسيين الإسرائيليين، ولا استبعد ان يقتحم غدا 10 او 20 سياسي المسجد الأقصى.

وبشأن دور الأحزاب العربية و"اليسار الإسرائيلي"، رأى بشارات انه لم يعد هناك أي دور للأحزاب العربية ولليسار الاسرائيلي وقال: اليسار اندثر، و"راعم" انتهى دورها، و"المشتركة" لم يكن لها دور ولن يكون لها دور في مقبل الأيام.. لا يوجد أي دور للأحزاب العربية واليسار اندثر".

تصميم وتطوير