"أمنستي" تطلب فتح تحقيق بتعرض المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية للتعذيب والنيابة تبدأ التحقيق

08.11.2022 06:13 PM

وطن للانباء: قالت مجموعة "محامون من أجل العدالة" أمس الاثنين، إن الأجهزة الأمنية أفرجت عن المعتقل السياسي جهاد وهدان بعد خمسة أشهر من الاعتقال السياسي و45 يومًا من الإضراب عن الطعام.

وكانت محكمة رام الله، قد أصدرت قراراً بالإفراج عن المعتقل وهدان بعد اعتقال دام 150 يومًا، قضى منها 45 يومًا مضربًا عن الطعام، تم الإفراج عن وهدان مقابل كفالة عدلية وأخرى نقدية

ومساء الأحد الماضي أفرجت الأجهزة الامنية عن الشاب قسام حمايل الطالب في جامعة بير زيت، وكان يعاني من وضع صحي صعب بسبب إضرابه عن الطعام لأربعة وأربعين يوماً متتالية.

وفي هذا الخصوص استضاف برنامج "صباح الخير يا وطن"، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية المحامي ظافر صعايدة من مجموعة محامون من أجل العدالة، وأوضح بأن اعتقال الأشخاص وملاحقتهم إثر ما عرف بقضية "منجرة بيتونيا" في حينه كان اعتقالاً سياسياً.

وبخصوص التهم الموجهة إليهم قال صعايدة: "الإدعاءات والتهم الموجهة للمعتقلين تمثلت بمحاولة تنفيذ مخططات للقيام بأعمال مخلة بالأمن العام"، موضحاً بأنه تم الإفراج عنهم جميعاً باستثناء المعتقلين أحمد هريش ومنذر رحيب، مشيراً إلى أن سبب تأخير الإفراج عن بعضهم رغم صدور قرار قضائي بذلك، هو تأثير السلطة التنفيذية على القضاء الفلسطيني، وأضاف صعايدة: "كل ما أشيع حول القضية كان مجرد أفتراءٍ لا أكثر". 

وأكد صعايدة أن المعتقلين هم أسرى محررون امضوا فترات متفاوتة في سجون الاحتلال، أصغرهم سناً هو الشاب قسام حمايل الطالب في جامعة بير زيت وقد أمضى فترة عامين في سجون الاحتلال.

وخلال حديثه أكد صعايدة أن المعتقلين ومن ضمنهم أحمد هريش قالوا أمام المحكمة إنهم تعرضوا للتعذيب، وتم أخذ إفادتهم عنوةً وتحت التعذيب، مشيراً إلى أن منظمة العفو الدولية أصدرت تقريراً حول تعرض المعتقلين للتعذيب وطالبت بفتح تحقيق في مجريات ما حدث، وأوضح بأن النيابة العامة بدأت تحقيقاً في تعرضهم للتعذيب وانتزاع اعترافاتهم تحت التعذيب. 

وتابع: "المعتقل هريش أفاد منذ المحاكمة الاولى بتعرضه للتعذيب، إلا أن النيابة العامة لم تتحرك آنذاك، وللأسف فتحت النيابة تحقيقاً بعد طلب منظمة العفو الدولية "أمنستي" فتح تحقيق بالحادث.

وفي ختام حديثه قال: "ما يعطل عملنا كطاقم دفاع عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي هو عدم الالتزام بالقانون، لو تُرك الأمر للقضاء كان من الممكن أن يتم الإفراج عنهم قبل خوضهم إضرابات عن الطعام، وهو الامر الذي تسبب بتفاقم الحالة الصحية لبعضهم".

ويشار إلى أن المعتقلين ( أحمد هريش ومنذر رحيب ) لا يزالان قيد الاعتقال، هريش مضرب منذ 46 يوماً عن الطعام، ويعاني من صعوبة في الحركة وهزل عام ونقص حاد في معظم الأملاح والمعادن، وهذا ما يتطلب الإفراح عنه على وجه السرعة.

تصميم وتطوير