"المراقبون الصغار" يسائلون الهيئات المحلية

وطن: بهدف الوصول إلى جيل واعٍ قادر على المساءلة ومكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية في إدارة المال العام، احتفل مركز ابداع المعلم بالشراكة مع الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة "أمان" ووزارة التربية والتعليم، باختتام مشروع "المراقبون الصغار".

المشروع الذي استمر على مدار 4 شهور، واستهدف المعلمين والطلبة في 12 مدرسة موزعة على جميع محافظات الضفة، يقوم على بناء فرق طلابية للتحقيق والمساءلة في القضايا المجتمعية خاصة عمل الهيئات المحلية مثل إدارة المال العام والخدمات والتعامل مع الجمهور.

وقال منسق مشروع "المراقبون الصغار" في مركز ابداع المعلم عبد الله جرار لوطن، إن المركز يسعى من خلال المشروع وضمن رؤيته إلى صناعة طلبة فاعلين في المجتمع، وبناء مجتمع متحضر متطور واعٍ لحقوقه في المساءلة.

وأوضح أن المشروع يقوم على تدريب المعلمين على المساءلة، ليقوموا بتدريب الطلبة على آليات المساءلة وأشكال الفساد وكيفية عمل الهيئات المحلية، ثم يقومون بعملية البحث والتدقيق وجمع البيانات والمساءلة للهيئة المحلية.

من جانبها، قالت مديرة رفع الوعي في ائتلاف "أمان" انتصار حمدان، إن "أمان" يهدف لانخراط عدد اكبر من قطاعات المجتمع الفلسطيني في جهود مكافحة الفساد، للوصل الى اكبر عدد من الفئات منها الطلبة.

وأضافت حمدان أن "أمان" ينفذ مجموعة من المبادرات مع المجتمع المدني، لتضمينها ضمن استراتيجيتها وخططها وبرامجها في مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة.

من جهته، رأى ممثل الإدارة العامة للتعليم المدرسي في وزارة التربية والتعليم معتز عصفور في حديثه لوطن، أن المشروع يمكّن الطلبة من القدرة على التحري وتحليل البيانات والخروج بنتائج، من خلال تدريب الطلبة على "المهارات النائمة"، وتنمية قدراتهم على الاتصال والتواصل والتفكير النقدي.
وقالت الطالبة المشاركة في المشروع حنان سائد أبو حسن من مدرسة سمية بنت الخياط في جنين، لـوطن، إن المشروع أفادتها في الاطلاع على عمل البلديات، من حيث التخطيط وتنفيذ المشاريع وصرف الأموال. مشيرة إلى أن مشاركتها في المشروع زاد من ثقتها بنفسها وكيفية التواصل مع الجمهور.

وأكد المشاركون في الاحتفال على ضرورة الاستمرار في مثل هذه المشاريع، والتوسع بها في المدارس، وإنشاء مجلس طلابي على مستوى البلديات للرقابة والمساءلة الدائمة على عمل الهيئات المحلية.

وأوصوا باستخدام أساليب التدريس واستراتيجيات التعليم النشط في جميع التخصصات المدرسية، للمساعدة اكثر في فهم وادراك قيم ومفاهيم المواطنة لدى طلبة المدارس.

كما أوصوا بضرورة تعميق الشراكة بين المدارس ووزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز قيم المواطنة والنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.

وفي نهاية الاحتفال عرض المشاركون في المشروع، مبادراتهم المختلفة، وخرجوا بعدة توصيات أهمها: ضرورة الاستمرار في مثل هذه المشاريع، والتوسع بها في المدارس، وإنشاء مجلس طلابي على مستوى البلديات للرقابة والمساءلة الدائمة على عمل الهيئات المحلية.

كما أوصوا باستخدام أساليب التدريس واستراتيجيات التعليم النشط في جميع التخصصات المدرسية، للمساعدة اكثر في فهم وادراك قيم ومفاهيم المواطنة لدى طلبة المدارس.

وأكدوا على ضرورة تعميق الشراكة بين المدارس ووزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز قيم المواطنة والنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.