دلالات ومآلات ارتفاع وتيرة الفعل المقاوم في الضفة

31.10.2022 06:14 PM

وطن: تشهد الضفة الغربية ارتفاعا ملحوظا في أعمال المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها، فخلال شهر أيلول الماضي شهدت الضفة المحتلة 833 عملا مقاوما، وتصاعدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف تابعة للاحتلال 75 عملية، منها 30 عملية في جنين و28 في نابلس خلال شهر أيلول الماضي فقط، وذلك بحسب مركز المعلومات الفلسطيني. 

وفي محاولة للإجابة عن سؤال دلالات ومآلات ارتفاع وتيرة الفعل المقاوم في الضفة الغربية، استضاف برنامج "صباح الخير يا وطن"، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين، الذي قال إن ازدياد مناطق تنفيذ العمليات وطبيعة الأسلحة المستخدمة، إضافة إلى التحول في التركيز على الأهداف ( الجيش أولا والمستوطنين ثانياً ) دلالات واضحة على تحول في كامل المشهد الفلسطيني، موضحاً بأن تصاعد الفعل المقاوم يُردُ لتصاعد عناصر التفجير. 

وأضاف: "في السنوات الأخيرة حدثت تغيراتٌ كثيرةٌ على الأرض من الناحية الديموغرافية، حيث إن انتشار المستوطنات وتقطيعها لأوصال الضفة إضطر المجموعات المقاومة في الضفة إلى توطين المقاومة في المناطق المحلية ثم التشبيك مع المجموعات الأخرى في مناطق الأخرى".

وأوضح شاهين بأن الاحتلال سيسعى في قادم الأيام لتصعيد هجمته على المواطنين، وسيعمل على ضم مزيد من الأراضي لأغراض التوسع الاستيطاني، وذلك في إطار التضييق على العمل المقاوم. 

وفلسطينياً أكد شاهين بأن الساحة الفلسطينية تشهد تطوراً خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد العام 2015، حيث إن المجموعات المسلحة تتشكل وتتطور خارج إطار منظمة التحرير وخارج إطار السلطة، إضافة إلى تشكل حراكات اجتماعية خارج إطار المنظومتين ( م.ت.ف. والسلطة )، متوقعاً بروز تشكيلات جديدة بطابع سياسي خارج إطار المنظومتين ( م.ت.ف. والسلطة ).

تصميم وتطوير