"ذياب ومسعدة".. وطن يعاني منذ 1948

وطن: أعادت مسرحية "صور"، الذاكرة والصور لتاريخ الشعب الفلسطيني مع الاحتلال وجرائمه وخذلان الأنظمة العربية في كذبتهم بانهم يعدون العدة لتحرير فلسطين.

المسرحية التي أدتها فرقة مسرح "سنابل القدس" على مسرح القصبة في رام الله، مساء الخميس ضمن مهرجان فلسطين الوطني للمسرح 2022، الذي اطلقته وزارة الثقافة ويمتد لنهاية الشهر، جسدت معاناة الشعب الفلسطيني والأمل بالتحرير على مدار سنوات الاحتلال.

مدير مسرح "سنابل القدس" أحمد أبو سلعوم أوضح أن المسرحية هي عبارة عن صور وكأنها مقتطفات من هذا التاريخ المليء بالألم والصمود في وجه العدو الإسرائيلي الشرس.

وقال سلعوم لوطن، إنه أدى دور ذياب، الرجل الحر الملم بكل الأمور والمخلص للوطن، الذي يشكل 80% من الشعب الفلسطيني المخلص للوطن، لكنه يعاني من عيوب يقوم بإلقائها على زوجته.

أما الفنانة مايا النشاشيبي قامت بدور مسعدة، وهي شخصية حاضنة للكل مثل الوطن وقوية مثل الوطن وتحب زوجها وتحاول أن تلد منذ 34 عاما لكن لا تستطيع.

وتمثل مسعدة ما تعرض له الشعب الفلسطيني من نكبة ونكسة وحرب 1972 وغيرها، وكيف خذلت الأنظمة العربية، الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون التحرير.

وحول المهرجان، أوضح المدير التنفيذي لمهرجان فلسطين الوطني للمسرح فادي الغول لوطن، أن 9 فرق مسرحية تتنافس في المهرجان من كافة المحافظات، من خلال تقديمها أعمالا فنية أمام الجمهور ولجنة تحكيم خاصة مشكلة من قبل وزارة الثقافة حتى تشرف على منح الجوائز في نهاية المهرجان.

واعتبر نضال الخطيب من مسرح الطنطورة في حديثه لوطن، أن هناك وعي ونضوج لدى الفلسطينيين بأهمية المسرح الفلسطيني، لأن هذه البلد عمرها يبلغ أكثر من 10 آلاف سنة، ولم يكن أهلها بحاجة لوقت لبناء ثقافتهم. مضيفا: اذا كانت الثقافة مستقلة وغير ممولة بشروط من الخارج، فهي بخير.