بعد قرار سلطات الاحتلال إبعاده عن الأقصى وهدم منزله

أبو دياب لـوطن: لن أترك سلوان وسأبقى في منزلي الذي يفوق الاحتلال عُمراً

27.10.2022 06:26 PM

وطن: قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إبعاد المتحدث باسم أهالي بلدة سلوان الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب، عن المسجد الأقصى المبارك، ومحيط البلدة القديمة لمدة أسبوع قابل للتجديد، وسلّمت سلطات الاحتلال قرار الإبعاد لأبو دياب، بعد استدعائه للتحقيق أول أمس الثلاثاء. 

المتحدث باسم أهالي بلدة سلوان الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب قال في حديثه لبرنامج "صباح الخير يا وطن"، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن هذا القرار الظالم جاء بهدف تطبيق اهداف الاحتلال الذي يسعى إلى تفريغ المسجد الأقصى من المرابطين والنشطاء، لإتاحة الفرصة للمستوطنين للتمرد في باحاته، ولفرض المخططات الإسرائيلية بتقسيمه زمانياً ومكانياً وإقامة الهيكل المزعوم.

  وأضاف أبو دياب أنه وخلال التحقيق معه وجهت له عدة تهم، من بينها "دعم المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، وعرقلة عمل قوات الاحتلال داخل المسجد الأقصى وإثارة الشغب".

وقال: "الاحتلال يتعمد إبقائي بعيداً عن الأقصى المبارك، لأنني نجحت أكثر من مرة من خلال عملي البحثي بكشف  مخططات ومشاريع الاحتلال في محيط الأقصى وداخل البلدة القديمة وكل ما يجري في سلوان".

وأوضح أن مخابرات الاحتلال وبعد انتهاء التحقيق، سلمته قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى ومداخله وأبوابه لمدة أسبوع، على أن يعود في 2 تشرين ثاني/نوفمبر المقبل، لاستلام قرار بتمديد إبعاد لفترة قد تصل لستة أشهر.

واعتبر أبو دياب أن قرار الإبعاد يشكل نوعاً من محاولات الضغط على المقدسيين، خاصة النشطاء والمختصين، لإسكات صوتهم ومنعهم من فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الأقصى المبارك والمدينة المقدسة، ولكسر شوكتهم ومعنوياتهم.

وأكد أبو دياب  أن الاحتلال أصدر قراراً بهدم منزله بهدف معاقبته، موضحاً بأن منزله في سلوان يفوق الاحتلال عمراً، وقال: "عمر منزلي أكبر من عمر الاحتلال"، مضيفاً بأنه توجه لبلدية الاحتلال في القدس قبل عدة سنوات لإصدار رخصة لتوسيع المنزل، إلا أن الاحتلال رفض ذلك لأسباب سياسية.

وأشار إلى أن طواقم من بلدية الاحتلال سلمته في 11 أغسطس الماضي، قرارًا بهدم القسم الثاني من منزله في حي البستان، بحجة البناء دون ترخيص، موضحاً أن المنزل يتكون من طابق واحد يقسم إلى قسمين، أحدهما بُنى ما قبل احتلال مدينة القدس في العام 1967، والآخر تم بناؤه وتوسعته بعد رفض بلدية الاحتلال منح العائلة التراخيص اللازمة للبناء.

وعبر قائلاً: "حتى لو هدم الاحتلال منازلنا سنبقى في هذه الأرض لأننا أصحاب الحق، ولن نعطي الاحتلال فرحة أن ينغص علينا حياتنا". 

وأشار أبو دياب خلال حديثه إلى أن العقوبة الأصعب التي من الممكن أن يفرضها الاحتلال على المقدسيين بشكل عام هي عقوبة الإبعاد عن الاقصى، على الرغم من أن الابعاد جسدي وليس روحي، وتمثل بحرمان المقدسيين من فرصة الوقوف في وجه مخططات الاحتلال ومستوطنيه ومداهماتهم المستمرة للأقصى.

وفي سياق آخر أكد أبو دياب أن الاحتلال يواصل التضييق على المقدسيين مع بدء موسم قطف ثمار الزيتون، ولا يتوقف عن ملاحقة المزارعين وقاطفي الزيتون، قائلاً "الاحتلال يكره الزيتون لأنه رمز فلسطينيٌ، ورمزٌ للتجذر والبقاء في هذه الأرض، فهي تعني الصمود"، موضحاً بأن الاحتلال يريد حرمان الفلسطينيين من مصدر رزقهم، ويسعى دوماً لتضييق الخناق عليهم لإثبات أحقيته بالأرض باستخدام القوة وتزوير التاريخ.

تصميم وتطوير