العصيان الطبي يشل القطاع الصحي في الضفة

27.10.2022 01:09 PM

وطن: لم نعتد الفراغ والهدوء في مجمع فلسطين الطبي في رام الله، لكنه اصبح كذلك إثر العصيان الطبي الشامل الذي أعلنته نقابة الأطباء اليوم الخميس، والذي قلب الموازين وحول المكان الذي يفيض بالمراجعين والمرضى إلى مكانٍ خالٍ تماما.
قرار العصيان الطبي جاء عقب إصدار الرئاسة قرارا بإنشاء نقابة فلسطينية للأطباء وعين مجلسا تأسيسيا لها، في مقابل نقابة الأطباء العاملة في فلسطيني منذ عدة عقود.

وقال نقيب الأطباء د.شوقي صبحة، إن ما ادى لهذا العصيان الطبي هو للأسف صدور قرار بقانون غير مدروس، ونحن كنقابة أطباء مستمرون في خطواتنا حتى وان وصل الامر لترك العمل الطبي في هذه الظروف، لأن هذا القرار هو قتل للنقابة وبالتالي قتل للديمقراطية.

وأضاف صبحة لوطن نطالب الرئيس محمود عباس بالعدول عن هذا القرار وسحبه وهذه ليست أول مرة يسحب فيها قرار بقانون، خاصة وأن جميع الحقوقيين اجمعوا على عدم قانونيته، والرئيس طالما كان متعاون بهذا الخصوص.

وحاولنا في وطن التواصل مع وزارة الصحة للتعقيب على هذا الحدث وعلى القرار الرئاسي، ولكنها رفضت واكتفت الوزارة بنشر بيان يرحب بالقرار الرئاسي الذي انتفضت النقابة في سبيل إبطاله.

وسيدفع المواطن فاتورة هذا النزاع الذي أدى للعصيان.

وقال المواطن بسام كفاية، لوطن: "تعرضت في وقت قريب لجلطة في قدمي وبعد مراجعة المشفى للعلاج تبين أن حالتي مستقرة ولكني بحاجة لمتابعة العلاج ولصور أشعة، واليوم أتفاجأ بالإضراب وعدم وجود أطباء".

من جانبه أشار المواطن أيمن كيلاني، الى ان ابنه تعرض لحادث و"أصيب بكسر في اليد وكان هناك اجماع من الأطباء في الطوارئ انه بحاجة لعملية جراحية، ومع الاضراب لا نعلم أين يجب أن نذهب أو ماذا نتصرف لأن العمليات متوقفة".

ولا يعتبر هذا الاحتجاج  الأول لنقابة الأطباء، التي نفذت العديد من التحركات والاحتجاجات من اجل تحصيل حقوق الأطباء.

تصميم وتطوير