بعض القطاعات الاقتصادية في المدينة تضررت بنسبة 90% بسبب الحصار

تجار نابلس يرفعون عبر وطن مطالبهم للحكومة لتعزيز صمود اقتصاد المحافظة

26.10.2022 06:27 PM

 وطن: قال ياسين دويكات الناطق الإعلامي باسم غرفة تجارة وصناعة نابلس في تعليقه لـ"نشرة وطن الاقتصادية" والتي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، على مجريات حصار محافظة نابلس: "الاحتلال حاصر نابلس لعدة سنوات فيما سبق ولم يتمكن من كسرها، وتعلمنا خلال سنوات الحصار الصبر والمواجهة والعمل الجماعي والعمل بروح الفريق"، مؤكداً أن حصار الاحتلال الأخير لنابلس لن يكسرها، ولن يهزمها، ولن يستطيع ضربها معنوياً.

وأضاف دويكات: "زيارة وفد مكونٍ من 18 ممثلاً لـ 18 دولةً إلى محافظة نابلس اليوم يأتي في إطار تسليط الضوء على الحصار وماتقوم به سلطات الاحتلال ضد نابلس، ولبحث الوعود التي طالب المواطنون بتنفيذها على الصعيد الصحي وعلى صعيد البنية التحتية وغيرها من المطالب الأساسية.

وأشار دويكات إلى أن الوفد زار المدخل الغربي لنابلس "منطقة دير شرف"، والبلدة القديمة وحاجز بيت دجن وبيت فوريك، ليطّلع عن قرب على المعاناة التي تعيشها المحافظة، موضحاً بأن الحصار يؤثر بشكل كبير على مختلف مناحي الحياة النابلسية.

وقال دويكات: "إن نسبة الضرر في بعض القطاعات الاقتصادية تقدر بـ90% مع دخول الحصار ليومه الـ17، لا سيما القطاع السياحي والمنشآت السياحية: المطاعم والمقاهي والمتنزهات والمنتجعات والحمامات تعمل بنسبة 10% فقط، موضحاً أن معظم مستخدمي المنشآت السياحية النابلسية هم من الأهالي في الداخل المحتل والمحافظات الاخرى وأهالي قرى وبلدات نابلس. 

وفيما يتعلق بقطاع الصناعة، أشار دويكات بأن محافظة نابلس تضم 4 مناطق صناعية، موضحاً أن بعض المصانع تعمل بطاقة انتاجية لا تتجاوز الـ 40% من قدرتها الانتاجية، وردّ ذلك لسببين:
الأول: القيود المفروضة على نقل البضائع من وإلى المحافظة بسبب الحواجز والإغلاق.
الثاني: عدم قدرة العاملين على الوصول إلى أماكن عملهم في المناطق الصناعية الأربعة بسبب الحواجز والإغلاق.

وأضاف دويكات بأن معظم القطاعات الاقتصادية النابلسية ضُربت بنسب متفاوتة، مشيراً إلى خسائر فادحة لحقت بقطاع النقل.

وفيما يتعلق بزيارة وزير المالية شكري بشارة لمحافظة نابلس وكانت مقررة اليوم الأربعاء، قال دويكات إن الزيارة لم تُجري حتى الآن، ولكننا متفائلون باستجابة وزارة المالية لمطالبنا، ولخصها كما الآتية:

أولاً: إعفاء القطاعات المتضررة من الضرائب، ويتم تسهيل ذلك من خلال وزارة المالية بالإيعاز للمدراء في الدوائر الإيرادية الضريبية للتعامل بطريقة مرنة وأخذ الظروف الأخيرة التي تعيشها المصالح التجارية النابلسية بعين الاعتبار، بحيث يتم التعامل بمرونة تامة ودون قيود أو شروط.

ثانياً: دفع المستحقات المالية والمتأخرات لمستحقيها مثل المقاولين والموردين والبلديات والمشافي والجامعات ( صرفها كاملة أو صرف جزء منها ).

ثالثاً: دفع الرديات الضريبية الجاهزة لبعض المُكلفين.

رابعاً معالجة الملفات العالقة في دائرة الشركات الكبرى لدى وزارة المالية، ونقلها إلى محافظة نابلس بشكل فوري.

 
خامساً: تحويل كافة البيانات الجمركية القديمة والجديدة لبيانات فلسطينية لتمكين التجار من تنظيم دوراتهم الضريبية الشهرية. 

وفي ختام حديثه أكد دويكات بأن الاحتلال يهدف إلى إبقاء الاقتصاد الفلسطيني تابعاً لاقتصاده، من خلال التضييق على الاقتصاد الفلسطيني بهف تعطيل التنمية الاقتصادية الشاملة، وختم بالقول: "الاحتلال باستهدافه للشباب إنما يقصد ضرب مواردنا البشرية وهي أغلى ما نملك".

تصميم وتطوير