بعد سحب "رويترز" الجائزة منها.. الصحفية حماد لوطن: لن أتراجع عن موقفي تجاه القضية الفلسطينية

25.10.2022 03:32 PM

وطن: أعلنت مؤسسة تومسون رويترز عن سحب جائزة "كورت شورك" للصحافة الدولية من الصحفية الفلسطينية شذى حماد، بعد أيام قليلة من منحها إياها، بسبب التحريض الإسرائيلي ضدها بدعوى "معاداة السامية".

وقالت المؤسسة إنه تم اتخاذ القرار في أعقاب "اكتشاف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي على حساب حماد في فيسبوك، يوحي بتأييد أيديولوجية هتلر، في عام 2014"، وفق مزاعم المؤسسة.

وفي هذا الخصوص، قالت الصحفية شذى حماد في حديثها لبرنامج "صباح الخير يا وطن"، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إنه "في 12 من أيلول تلقيت اتصال من مؤسسة رويترز بانني حصلت على جائزة كورت شورك للصحافة الدولية عن فئة الصحفي المحلي لعام 2022، وذلك بناء على تقييم مقالات نشرت عن موقع ميدل ايست، مضيفة من يومها وأنا على تواصل مع المؤسسة واقوم بالتحضير للسفر والمشاركة في التكريم ولكن المفاجأة كانت عندما تم الاعلان بشكل رسمي عن نتائج المسابقة، أن منظمة  Hones  Reporting الإعلامية الأمريكية-الإسرائيلية  قامت بنشر مقال ضدي باستنادها بمنشورات اما قديمة وأخرى غير حقيقة على مواقع التواصل الخاصة بي وتم سحب الجائزة مني.

واضافت حماد أن مؤسسة تومسون رويترز اخضعتني لتحقيق واخذت بعين الاعتبار أن المنشور غير حقيقي وغير وارد على صفحتي ولا يمثلني لا لغتي ولا هوتي، ولكنها في نفس نظرت في اعتداءات أخرى وهي منشورات تتعلق بالأحداث بوجود مصطلحات " شهداء ومستوطنين"، وبالتالي وجهت لي التهمة الفضفاضة والتي تلاحق كل صحفي يعمل في الصحافة الدولية ما يسمى "معادة السامية".

ونوهت حماد إلى أن "هذه الهجمة عليها كصحفية فلسطينية تعمل في الإعلام الدولي، ليست الاولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، فهناك مؤسسات تعمل بحملات تتبعنا وتشن هجوما علينا لعزلنا عن الاعلام الدولي وكتم الرواية الفلسطينية في الإعلام الدولي وهو امر خطير جداً".

وقالت: تم توقيع عريضة من قبل مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين لشعورنا بالخطر الكبير الذي يلاحق الصحفي الفلسطيني، فقبل أيام قليلة تم فصل مجموعة من الزملاء من صحيفة نيويورك تايمز، وسبقها فصل مجموعة من الزميلات من صحيفة DW الالمانية، وقبلها فصلت الزميلة تالا حلاوة من مؤسسة BBC وكل ذلك تحت تهمة "معاداة السامية".

وعبرت عن شعورها بالظلم والخذلان عند سحب هذه الجائزة منها أمام هذه الازدواجية التي يعامل بها العالم الفلسطينيين. مشيرة على أن هناك الكثير من الرسائل التهديدية التي وصلتها، وهو ما اشعرها بالخطر والخوف.

وأضافت أن مؤسسة تومسون لم تأخذ بعين الاعتبار سياق الهجمات ضد الفلسطينيين ورضخت لهذه الضغوطات سريعاً ولم تجري تحقيقاً حقيقياً لإنصافها. وشددت أن سحب الجائزة لم يتعلق بها شخصيا إنما وقع الظلم بالصحفيين أجمع.

وأوضحت أن الصحفيين لا يترشحون لهذه الجوائز الا عبر المواد الصحفية التي تلتزم بالمعايير المهنية الدولية، وتقدم المواد بقوالب وموضوعات جديدة بهدف التغيير والتأثير.

ورأت أن أن هذه الضغوطات تهدف لإفراغ الصحفيين من مبادئهم وانتماءاتهم الفلسطينية، ورغم التشهير والتحريض الذي تعرضت له شذى إلا أنها ما زالت صامدة ولن تتراجع عن موقفها تجاه القضية الفلسطينية. قائلة: هناك الكثير من المقالات التي عملت عليها كان لها صدى ودور في التغيير والتأثير، وأكدت أن هذه الضغوطات وتداعياتها ستقطفها قريبا وهي مستعدة لنتائج هذه الحملة ولن تتراجع عن البقاء على مبدأها والوفاء لشعبها.

وأشارت إلى أن هناك تخوفات لديها من الاستمرار بالعمل الصحفي لكن على الرغم من ذلك لا زالت على رأس عملها.

وفي ختام حديثها، قالت شذى "علينا النهوض بالمؤسسات النقابية والحقوقية المعنية بالشأن الصحفي، التي يجب أن يكون لها دور حقيقي وفعلي في مواجهة الهجمات المستمرة ضد الصحفيين.

وقالت: كصحفيين فلسطينيين نحن أول من يدفع الثمن على مواقع التواصل الاجتماعي من حذف وحظر وإبلاغ واغلاق الصفحات وحسابات وسائل الاعلام.

تصميم وتطوير