مؤسسة دالية تنظم فعالية مسخن لاحياء الموروث الثقافي الشعبي

"دالية" تُعيد المسخن إلى بيت الكرمة التاريخي

24.10.2022 04:53 PM

وطن: "وحَبْ الزيتون من الوعر لمّيتي.. عبّيتي الجرة واسندتي البيتي، مسعد يالي عبّى جراره زيتي .. يعمل مسخن بشهر  كانونا، هذا مطلع اغنية تغنت بها النساء تغزلا بطبق المسخن الفلسطيني، الذي يوصف بأنه نموذجا لهوية المطبخ الفلسطيني العريق وتشكّله عبر الزمن.

في بيت الكرمة الذي يحمل إرثا تاريخيا يمتد لمئات الأعوام، في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، تفوح رائحة المسخن الذي ترعاه مؤسسة "داليا" المجتمعية لتبث فيه الروح من جديد وليذكرنا بالأجداد الذين سكنوه وعمروه.

وقالت طاهية الأكلات التراثية "أم سامر"، لوطن، إن المسخن أكلة شعبية تقليدية مرتبطة بالموروث الشعبي الفلسطيني، وهو عبارة عن خبز الطابون وزيت زيتون والبصل والسماق البلدي، الإضافة إلى الدجاج.

وأضافت "أم سامر" أن إعداد المسخن يكثر عقب انتهاء موسم الزيتون أي عندما يكون الزيت طازج، لما يتميز به من نكهة فريدة وخاصة.

وقالت رئيسة اللجنة الثقافية في بلدية كفر عقب علا بركات، لوطن، إن مبنى بيت الكرمة منزل عمره يفوق 150 عاماً، تعود ملكيته لعائلتي "بركات"، فكل غرفة منه كانت تضم عائلة في وقت سابق.

وأضافت: عقب الامتداد العمراني هجرت وهذه المنازل، ومع الترميم الذي قامت به مؤسسة رواق تم إعادة الحياة للمكان من خلال المؤسسة داليا التي تقدم خدمات للبلدة.

وبهدف دعم مركز دنيا التخصصي لأورام النساء، نظّمت مؤسسة "دالية" المجتمعية في كفر عقب، اليوم الاثنين، فعالية إعداد المسخن في بيت الكرمة.

وقالت سهى عقل منسقة بيت الكرمة مؤسسة دالية، لوطن إن فعالية المسخن تعتبر إحياء للموروث الثقافي الشعبي للأطباق التقليدية الفلسطينية، وتهدف لتمكين النساء الرياديات اقتصادياً واشراكهن في الفعالية.

وأضافت عقل لوطن، أن الأموال التي تجمعها المؤسسة من وراء الفعالية ستذهب لدعم مركز دنيا لأورام النساء، خاصة أنها تأتي بالتزامن مع الشهر الوردي شهر التوعية بسرطان الثدي.

ويعتبر المسخن طبقٌ يتجاوز فكرة الحاجة للغذاء، ليمثّل هوية صاحب الأرض وعلاقة الفلسطيني بموروثه الثقافي والغذائي المميز.

تصميم وتطوير