مؤسسة دالية تجمع تسع نساء في بازار وطني بكفر عقب لتمكينهن اقتصادياً

28.09.2022 12:08 PM

وطن: في بيت قديم يحفر على حجارته معاني الأصالة والعراقة، جمعت مؤسسة دالية تسع نساء ليصنعن الطعام بنكهة فلسطينية خالصة، بهدف ترسيخ الرواية الوطنية الفلسطينية، وتمكّن النساء اقتصاديا.

وافتتح بازار طعام كفر عقب الأول في بيت الكرمة ابوابه أمام النساء ممن يمتلكن مهارة صنع المأكولات الفلسطينية القديمة والحلويات والكعك والصابون وخبز الطابون.

بدورها، قالت مسؤولة برنامج الساحة في مؤسسة دالية آية بدحة لوطن، إن البازار يأتي ضمن سلسة فعاليات تقوم بها مؤسسة دالية لتمكين المرأة اقتصادياً ولتسليط الضوء على العاملات المهمشات، لتشجيعهن وفتح أبواب الفرص أمامهن، للاستغناء عن المواد والمأكولات المستوردة خارجاً.

وقال رئيس بلدية كفر عقب عماد عوض لوطن، إن البازار هو ضمن النشاطات العديدة التي تنظمها البلدية لإعمار البلدة القديمة في كفر عقب ولتشجيع المرأة الفلسطينية على إنتاج وبيع منتوجاتها.

وقالت المشاركة في البازار ميساء الخطيب لوطن، "نشارك اليوم بمنتوجات غذائية طبيعية 100% مشغولة في البيت"، وأضافت لدي حاكورة تحمل اسم "حاكورة الفرح"، أزرع فيها كل المنتجات من الزعتر والسماق والزيتون والمخللات. مؤكدة أن كل المنتجات على طاولتها في البازار من أرض حاكورة الفرح.

وأشارت المشاركة أم أيوب لوطن، إلى أنها لأول مرة تشارك في بازار للطعام. مؤكدة على أهمية العمل والسعي في ظل ما نعانيه من غلاء في الأسعار والوضع الاقتصادي الصعب.

من جانبها، قال المشاركة رهام صياد لوطن، "أحب أن يتذوق الناس حلوياتي، وأن يرو ما نصنعه، لهذا شاركت في البازار، حتى يصبحون من زبائننا".

وتفتح مؤسسة دالية باب التمكين الاقتصادي عبر بلورة المواهب والطاقات والموارد من أجل فلسطين مزدهرة ومتطورة.

من جانبه، قالت المشاركة عدالة قعد لوطن، إن مشروعها يختص بصناعة صابون العلاجي الطبيعي بالإضافة الى الكريمات والمراهم العلاجية الطبيعية مثل الاكزيما والصدفية وتشقق الكعب.

وأضافت أن مشاركتها في البازار، يهدف للوقوف الى جانب السيدات معاً، وتشجيع المنتج الوطني الفلسطيني الذي يتميز بالجودة العالية.

وقالت الطالبة الجامعية المشاركة في البازار مجدل عودة لوطن، "قمت أنا وصديقتي باستغلال فترة إضراب جامعة بيرزيت وقمنا بإنشاء مشروع أسميناه "خرزة" الذي يتضمن الزينة والإكسسوارات الفلسطينية التراثية.

بدورها، قالت المشاركة ام أحمد سراري لوطن، أنه "لا يجب أن تكون المرأة قادرة على الإنجاز والعمل فقط، بل يجب عليها أن تحب ما تعمل حتى تبدع". مشيرة الى مشروعها في صناعة كعك العيد والغريبة والمقرطة، وقالت ابتدأ مشروعي بمنتج بسيط واليوم يكبر وأتمنى أن يصبح كبيرا.

ويحمل البازار عبر رائحة المأكولات الشعبية المتوارثة رسالة مهمة للتمسك بالهوية الوطنية والحفاظ على التراث وتشجيع الفتيات على اكتساب مهارات حرفية جديدة ونقل إرث المطبخ الفلسطيني لهن لضمان حفظه وحمايته من السرقة من قبل الاحتلال، كما حدث مع كثير من المطرزات والمأكولات الشعبية الفلسطينية التي نسبها الاحتلال له.

 

 

تصميم وتطوير