المحلل السياسي خليل شاهين لوطن: يجب علينا اعادة النظر بالعلاقة مع الاحتلال وتغيير المسار الاستراتيجي السابق

25.09.2022 11:28 AM

وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين ، بانه كان يجب على الرئيس عباس والى جانب ما ذكره في خطابه أمام الأمم المتحدة أن يوضح الاستراتيجية الفلسطينية، لافتا الى ان الرئيس لم يُشر إلى موضوع اتخاذ اجراءات عملية فيما يتعلق بإنهاء الانقسام واعادة بناء نظام سياسي فلسطيني موحد وهو ما يعتبر شرطا لقيام دولة فلسطينية، وانه كان بإمكانه الحديث عن عدم الاعتراف بإسرائيل في الأمم المتحدة.

واكد شاهين خلال حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن على ضرورة اعادة النظر في العلاقة مع "إسرائيل" لأن هذا الامر هو الذي يوجه رسالة واضحة، وأنه يجب تغيير المسار الاستراتيجي السابق، وتبني مسار استراتيجي جديد، يترجم ما قاله الرئيس، باننا شعب خاضع للاحتلال، وأن من حقنا مقاومة الاحتلال بكافة الاساليب.

وأشار الى أن خطاب الرئيس محمود عباس بالأمم المتحدة بدأ بالحديث عن عدم وجود شريك اسرائيلي وانتهى بدعوة الى مفاوضات فورية، وهذا يدلل على نفي ما بدأ به الرئيس خطابه، مشيرا الى أن المشكلة الاساسية ليست موضوع إقامة الدولة المستقلة، وان القضية المطروحة هي عدم وجود حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة، ما يتطلب النضال من الشعب الفلسطيني.

ولفت الى أن قرار التقسيم 181 هو القرار الذي اصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان بمثابة توصية موجهة الى سلطة الانتداب البريطاني في ذلك الوقت من أجل إنهاء فترة انتدابها لفلسطين، ونص على تقسيم فلسطين إلى دولتيهن يهودية وعربية، وهو قرار مجحف بالنسبة للشعب فلسطيني لأنه اعطى للفلسطينيين اقل من 43% من مساحة فلسطين في حين منح للدولة اليهودية 56% ، وكان هناك طعن بهذا القرار.

ونوه الى ان "إسرائيل" لم تلتزم بنص هذا القرار، وشنت العصابات الصهيونية عدوانا دمويا على الشعب الفلسطيني ودمرت أكثر من 530 قرية فلسطينية وسيطرت على أكثر من  77 % من مساحة فلسطين الانتدابية، متجاوزة ما نص عليه قرار التقسيم.

واضاف أن اسرائيل لم تلتزم بهذا القرار ولم تنفذ الاشتراطات التي كان عليها الالتزام بها، وخاصة ما يتصل بالمساحة الجغرافية التي خصصت لها حيث تجاوزتها بكثير ولم يتبق للفلسطينيين في حينها سوى 22% من مساحة فلسطين التاريخية، لتعاود الانقضاض عليها وتحتلتها عام 1967 الى جانب سيناء والجولان، وما زال الشعب الفلسطيني حتى الان يعاني من ذلك.

وقال يجب علينا إعادة النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال وهذا ليس اختراعا بل انه موجود في قرارات صدرت عن هيئات منظمة التحرير والمجلسين الوطني والمركزي، كما واكدت عليها اجتماعات القيادة ما بعد ذلك، والتي أشار اليها الرئيس في خطابه لذلك علينا أن نبدأ بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال التي لم تعترف يوماً بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته.

تصميم وتطوير