زوجة خليل عواودة تروي لوطن تفاصيل زيارته

أنا دلال! .. عشر دقائق كاملة ليتذكرني زوجي

14.08.2022 05:13 PM

وطن: "لم يميزني زوجي ولم يراني أصلاً، احتجت إلى عشر دقائق كاملة حتى أذكره من أنا ..  أنا دلال زوجته و أم بناته" هذا ما قالته زوجة الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 154 يوماً، بعد أن سمح لها بزيارة زوجها لأول مرة منذ إعلان إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري.

توقعت السيء ووجدت الأسوأ!

وتتابع عواودة حديثها لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الصحفية آلاء العملة، "يعاني خليل من غباش شديد في الرؤية يجعله لا يميز بين الأشياء ولا الوجوه، جلست بجانبه و بدأت أشرح له من أكون حتى علم أنني زوجته"

وتوضح عواودة أنها كانت متحمسة جداً لزيارة زوجها وعلى علم بأن وضعه الصحي سيء للغاية، وفقد الكثير من وزنه، إلا أنه وبمجرد رؤيته صدمت بالواقع الذي بدا أكثر سوداوية مما توقعت.

تتابع دلال: "خليل بلا ملامح نهائياً، وعيونه فارة من وجهه للأمام ووجنتيه بارزات بشكل كبير ووجه مليء بالتجويفات بسبب الضعف الشديد، ونتيجة لانخفاض وزنه بدت رقبته مترهلة ومعدته وكأنها حفرة عميقة وساقه أشبه ما تكون بالعصا.. إنه هيكل عظمي بلا مبالغة لا يغطي عظامه سوى الجلد!".

تقول عواودة إن  نائب مدير المستشفى  أبلغها بخطورة الوضع الصحي لزوجها خليل، وحذرها من  القادم  لدرجة أن فك إضرابه  لن يكون كافياً لاسترداد عافيته، وذلك بعد تأثر أعضائه الحيوية و أجزاء جسمه الداخلية وعجزها عن  القيام بوظائفها.

 

مريم مشت؟ مشت قبل أن تسجن يا خليل!

لم تكن تتخيل دلال أن ينسى زوجها أسماء وأعمار بناته الأحب إلى قلبه، تقول: "بادرت بنفسي للحديث عن بناتنا أخبرته أنهن بحالة جيدة فقاطعني ببطئ و سألني عن أسمائهن وأعمارهن فشعرت بالصدمة"، حاولت دلال تنشيط ذاكرة زوجها أخبرته أن تولين ابنته البكر عمرها 9 سنوات فاستغرب و قال بصوت متقطع إنه لا يتذكر،وفذكرت له أسماء وأعمار وأخبار بناته وتتابع دلال: "سألني عن ابنتنا الأصغر مريم ان كانت تمشي أم تحبو، فقلت له مريم مشت قبل أن تسجن يا خليل! شاركني فرحة خطواتها الأولى إلا أنه ينسى اليوم حتى هذه الذكريات".

وتتابع: "ما أكد لي أن خليل بدأ يفقد ذاكرته و تركيزه بشكل مخيف أنني غبت عنه لثلاث دقائق لأقنع "الشاباص" أن زيارتي لخليل تستمر ساعة ونصف بعد أن أبلغوني بانتهاء الزيارة بمرور نصف ساعة" تقول: " غبت عن خليل 3 دقائق وعندما عدت إليه كان قد نسي كل شيء وبدأ بتكرار نفس الأسئلة ".
ينسى خليل كل شيء بحسب زوجته لكنه كما قالت لنا لم يتزحزح عن مبدأه ولن يتنازل عن حقه كاملاً بالحرية، وسيستمر في معركته بأـمعائه الخاوية إلى أن ينتزع حقه بالإفراج عنه من السجن أو يقضي شهيداً فيه.

تصميم وتطوير