عنب بيت دقو على الشوارع .. من ينقذ المزارع؟

11.08.2022 04:29 PM

 رام الله – وطن: وجه مزارعو بيت دقو مناشدات عدة لإيجاد حلول لهم، وإنقاذ موسم العنب الخاص بهم.

وافتتح المزارعون في بيت دقو يوم أمس مهرجان "عنب بيت دقو" الأول من نوعه في القرية، والذي عرضوا فيه منتجاتهم للتعريف بها ومحاولة تسويقها.

تعد قرية بيت دقو الواقعة شمال غربي القدس المحتلة، من أشهر المناطق الفلسطينية في إنتاج العنب بعد الخليل، إلا أن كميات كبيرة من محصولها السنوي الذي يتجاوز 300 طن يكون جزء كبير منه عرضة للتلف، نظرا لما يواجهه المزارعين من تحديات أهمها ضعف التسويق وهجوم الخنازير البرية على مزارعهم.

ويسعى هذا المهرجان الى دعم المزارعين ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم، التي تعد المشكلة الأساسية التي يواجهونها خاصة مع امتلاء السوق الفلسطينية بالعنب الإسرائيلي.

وقال رئيس مجلس قروي بيت دقو جمال داوود لوطن، ان أعضاء المجلس القروي بادروا الى إقامة مهرجان العنب وهو الأول من نوعه في القرية بمشاركة المزارعين، لافتا ان فكرة المهرجان وليدة معاناة المزارعين في تسويق منتجاتهم.

وأكد داوود على نجاح السوق بامتياز الامر الذي دفعهم الى تمديده ليومين آخرين، موضحا " الهدف من هذا السوق هو تعريف المواطنين بقرية بيت دقو ومنتج العنب الذي يتم إنتاجه والذي يضاهي العنب الإسرائيلي".

بدوره أكد المزارع أحمد عبد الرحيم لوطن، على وجود تحديات كثيرة تقف في وجه المزارعين في القرية، قائلاً نواجه تحديات كثيرة من المواطنين والحيوانات"، وأكد على سعي الاحتلال الدائم الى تدمير المحاصيل الزراعية، من خلال إطلاق الخنازير البرية في الأراضي الزراعية بشكل متعمد.

من جانبه أشار المزارع مصطفى مرار لوطن، أن مشكلة تسويق محصول العنب، موجودة منذ 20 عام، وحتى الان لم يتم إيجاد حل لها على الرغم من السعي الدائم والمطالبة بالنظر الى أوضاع المزارعين ومساعدتهم، مضيفا " أن المنافسة الإسرائيلية تزداد يوماً بعد آخر".

ودعا مرار المواطنين الى الاقبال على شراء المنتج الوطني.

من جانبه قال المزارع فضل بدر لوطن، ان بيت دقو تشتهر بأنواع عنب به مختلفة، مثل الجندلي والدبوق والبيروتي والزيني والمراوي والشامي والبتوني، مضيفا "نحن كمزارعين نعمل منذ عشرات السنين على خسارة، وعلى الرغم من ذلك إلا أننا متمسكين بأرضنا ولن نتخلى عنها".

وعبر المزارع عمر مرار في حديثه لوطن، عن المعاناة التي يعانيها المزارعين في تسويق وبيع منتجهم، قائلاً نذهب يومياً الى مدينة رام الله لتسويق العنب ونعود دون بيعه، بسبب لنتشار العنب الإسرائيلي في الأسواق الفلسطينية.

وطالب مرار الحكومة بفتح سوق خاص لمزارعي بيت دقو في حسبة البيرة حتى يتمكنوا من بيع منتجاتهم.

من جانبه قال المزارع كرم مرار لوطن "شاركت اليوم في هذا السوق مع جدي بمساعدته في تسويق منتجه" موصيا المواطنين بتجربة العنب الفلسطيني كونه ألذ من العنب الإسرائيلي وأوفر سعراً.

بدوره قال المزارع عثمان مرار لوطن، إنه لا يوجد ما هو أغلى من الأرض ونحن نعمل بجهد للحفاظ عليها، مستدركا "انا املك قرابة 4000 صندوق عنب من المحصول السنوي ولكن لا اعلم أين سوف أبيع هذا المحصول" مضيفاً " بسبب كساد المحصول وعدم القدرة على تسويقه يصبح سعر البضاعة زهيداً مع أن تكاليف العناية بالأرض مرتفعة.

وقال المزارع كمال مرار لوطن، إن الحكومة الفلسطينية لا تقف بجانبنا كمزارعين في البلدة ولا يتم حتى دعمنا في أي جانب من الجوانب ولا حتى في تسويق منتجاتنا، ولهذا نحن كمزارعين في بلدة بيت دقو نعاني بشكل كبير ونصارع الظروف للمحافظة على الأرض والمزارع.

تصميم وتطوير