في خطوة نحو وعي مالي أكبر .. هيئة سوق رأس المال تختتم تدريباً للصحفيين حول "التأجير التمويلي"

29.06.2022 07:17 PM

رام الله - وطن للانباء: اختتمت هيئة سوق رأس المال، اليوم الأربعاء، ورشة تدريبية للصحفيين حول "التأجير التمويلي" بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وبالتعاون مع وزارة المالية ونقابة الصحفيين.

وتندرج الورشة ضمن برنامج "معمل الصحافة المالية"، حيث ركز اليوم الثاني منها، على "التأجير التمويلي" ودوره في تعزيز الشمول المالي، بحضور العديد من الصحافيين الاقتصاديين ومؤسسات الإقراض والتمويل.

وقالت مديرة عام الإدارة العامة للتأجير التمويلي وتمويل الرهن العقاري في هيئة سوق رأس المال لينا غبيش، لوطن  "ان التأجير التمويلي هو نوع من أنواع التمويل، المتخصص في الأصول، والتي تكون منقولة أو غير منقولة أي عقارات ومركبات، معدات، وأي نوع من الأصول يمكن تمويلها ضمن نشاط التأجير التمويلي".

وأضافت غبيش "أن الفكرة الرئيسية من التأجير التمويلي هو طلب المستأجر الأصل الذي تريده، والذي تعمل مؤسسة التمويل على شرائه للمستأجر وفق دفعات متفق عليها في عقد خاص، وتنتهي العملية في التأجير التمويلي بالعادة بخيار شراء."

وتابعت غبيش " تعرفنا اليوم من خلال برنامج معمل الصحافة المالية بعنوان "التأجير التمويلي" على صحفيين شباب، والصحفيين الاقتصاديين، ولاحظنا أنه الصحفي ليس من يكتب الأخبار فقط، بل من لديه الكثير من المعرفة والفكر والقدرة على التحليل، كما أن الصحفي الاقتصادي يعطي المؤسسات المالية نوع من التغذية الراجعة للإحصاءات التي نقوم بها وعلى طريقة عملها، ومن هنا تنبع اهمية مثل هذه البرامج."

بدوره قال المدرب الصحفي محمد رجوب لوطن "إن لقاء اليوم حول التأجير التمويلي سلط الضوء على اهتمامات بعض الصحفيين الاقتصاديين في التعرف أكثر على كافة جوانب الاقتصاد، وهو يتضمن العمل لاحقا على انتاج مواد صحفية حول التأجير التمويلي، بهدف رفع وعي الجمهور الذي بحاجة لكثير من التوعية للاستفادة من خدمة التأجير التمويلي ومزاياه."

من جانبه قال منسق شبكة الصحفيين الاقتصاديين أيهم أبو غوش لوطن " إن شبكة الاقتصاديين الصحفيين تم إطلاقها عام 2019 من قبل نقابة الصحفيين، لإيجاد صحافة اقتصادية متخصصة تلامس احتياجات المواطن، وتهدف الشبكة للعمل على تطوير قدرات الصحفيين الفلسطينيين في قطاعات اقتصادية مختلفة من أجل اكتساب المهارات اللازمة لفهم القصص الاقتصادية وإيصالها للمواطن الفلسطيني بطريقة مبسطة".

في السياق ذاته قال مدير عام شركة "إجارة" للتأجير التمويلي إبراهيم عيسى لوطن، أن "هذا التدريب ألقى الضوء على دور الصحفيين في إنعاش قطاع ذو دور اقتصادي هام."2

وأضاف عيسى أن شركة "إجارة"، "تُعنى بكل ما تفعله بإنعاش الاقتصاد من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل، لكن غياب التغطية الإعلامية عن هذا القطاع أثقل العبء على الشركة لمحاولة الوصول لأكبر شريحة ممكنة من الناس".

من جانبه قال الصحفي علي عويوي لوطن، أن "جزء من دوره كصحفي هو إيصال ماهية التأجير التمويلي للمواطنين، ونشر تفاصيل حول الشركات التي تقدم هذا النوع من التمويل ومعاييره".

وأضاف أن للصحفي دور توعوي لإيصال المعلومات للمواطن.

من جانبها قالت موظفة المبيعات في شركة "ريتز" نور جملة لوطن، أن " هذه الدورة سلطت الضوء على قطاع التأجير التمويلي في البلد من خلال وسائل الإعلام".

وأضافت انها استفادت من الدورة كيفية التمويل وماهية الفئات التي يتم تمويلها، والتحديات التي تواجه شركات التأجير التمويلي.

واُستهلت الجلسة الأولى من اليوم الأول للتدريب والذي خصص لـ "التأجير التمويلي" بكلمة لمدير عام الإدارة العامة للتأجير التمويلي وتمويل الرهن العقاري في هيئة سوق المال لينا غبيش، وجرى خلالها التطرق إلى واقع التأجير التمويلي فلسطين، التي يعمل بها 8 شركات تقدم خدمة التأجير التمويلي، لأصول تتنوع بين المركبات والمعدات الثقيلة، إلى تمويل خطوط انتاج، ومعدات مكتبية، ومعدات صحية، وعلى صعيد التعثر فإنها تتفق مع النسب العالمية البالغة 5%.

وركز التدريب الأول من اليوم الثاني من الورشة على قضايا متعلقة بالتأجير التمويلي، من خلال طرح نماذج صحفية محلية وعربية حول قطاع التأجير التمويلي وتطبيقات عملية لإعداد تقارير صحفية، قدمها الصحفي الاقتصادي أيهم أبو غوش والصحفي الاقتصادي محمد الرجوب.

ولفت أبو غوش خلال التدريب الى دور الصحافة في رفع الوعي لدى المواطنين عن طريق كشف بيانات واحصاءات، وكذلك الدور التثقيفي في محاولة من المؤسسات الإعلامية في رفع وعي المواطن حول القضايا المالية، لافتا الى الدور الهام للصحفي الفلسطيني في المساءلة والرقابة على القطاعات المالية والمصرفية، وحماية المستهلك.

كما تم التطرق خلال التدريب الى القوالب الصحفية، والفنون الصحفية، وأهميتها وكيفية العمل من خلالها ضمن الصحافة المالية والاقتصادية بغرض تحقيق الأهداف المرجوة منها، وأهمها رفع الوعي حول القضايا المالية.

من جهته ناقش الصحفي الاقتصادي محمد رجوب مع المشاركين في اللقاء بعض المواد الإعلامية التي نشرت على مواقع اقتصادية محلية ودولية لمناقشة مضمونها، وتسليط الضوء على أفكارها، وجمهورها المستهدف، ودور الصحافة في اختيار القالب المناسب للمادة الصحفية وفق الجمهور المستهدف والمحتوى والمعلومات والوسيلة الإعلامية المستهدفة.

وتطرق رجوب إلى دور مواقع التواصل الاجتماعي في رفع الوعي حول القضايا المالية والاقتصادية، وكذلك خطورتها واستخدامها في بعض الأحيان لضرب سمعة بعض المؤسسات المالية والمصرفية والمستثمرين، ودور الإعلام في التحقق من المعلومات والوقوف أمام الشائعات.

يذكر أن الصحافة الاقتصادية والمالية تعد الوساطة والرابط بين عالم المال والمواطن، ومن هنا تبرز أهمية العمل المشترك بين الصحافة وهيئة سوق رأس المال للوصول إلى الشمولية المالية.

تصميم وتطوير