اتحاد الصناعات الغذائية لوطن: تدخل الحكومة في السلع المستوردة محدود بسبب الاقتصاد الحر ودورها يتركز بتشديد الرقابة على فلتان الأسعار
وطن: قال رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الغذائية عبد الحكيم فقهاء عبر نشرة وطن الإقتصادية الذي تقدمه الزميل منتهى خليل عبر شبكة وطن الإعلامية إن التدخل الحكومي في السوق محدود خاص إذا كان السبب يتعلق بارتفاع التكلفة في السلع المستوردة لأن اقتصادنا الفلسطيني حر بموجب القانون الأساسي.
ورأى فقهاء أن التدخل الحكومي في السوق يتركز في الرقابة على هوامش الربح وفلتان الأسعار.
وأضاف فقهاء أن ارتفاع الأسعار مرتبط بما يحدث في العالم وليس مقتصر على السوق الفلسطيني، وارتفاع المستورد ناتج عن الارتفاع العالمي للأسعار. موضحا أن الحل بإيجاد أدوات تدخل ناجعة بالأساس من الحكومة وصانعي القرار من أجل ضبط التكاليف الناتج عنه.
وبيّن أن التدخل الحكومي الذي يمكن أن تكون نتائجه ملموسه هو من خلال أدواتها المالية والضريبية او من خلال الدعم المباشر. مضيفا هناك أداتين تستخدمهما الحكومات في العالم أما الدعم المباشر للسلع الأساسية والمساهمة في الدعم المباشر للمستوردين مقابل تخفيض الأسعار وأعتقد أن هذا بعيد المنال في فلسطين نتيجة ظروف الموازنة التي تعاني منها الحكومة، أما الأداة الثانية تتمثل في التدخل من خلال الإعفاء الضريبي أو التقليل من نسبتها على السلع الغذائية الأساسية.
وقال إن الحكومة لديها مشكلة وعجز في الموازنة، بالتالي أي تدخل لها يجب أن يكون متوازنا وليس على حساب شريحة معينة، إلى جانب إيجاد الوسيلة التي من خلالها تستطيع خفض الضرائب على السلع الأساسية وتحد من الارتفاع على المستهلك الفلسطيني.
وفيما يخص الإعلان عن دخول الموجة السادسة من جائحة كورونا، أشار فقهاء أنه في حال عادت موجة انتشار فيروس كورونا مرة أخرى لن تكون شرطا في ارتفاع الأسعار ولن يكون هناك ارتفاع كبير آخر على الأسعار، إلا إذا تصاعدت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وخرجت عن نطاق السيطرة، مضيفا أن "التضخم يكاد يصل الى الحد الأقصى بالتالي لن نشهد ارتفاع أخر في المدى القريب".
