عائلة بنات ومحاميها لوطن: منح إجازات للموقوفين "فضيحة" تجاوزت أبجديات القانون وشكلنا فريقا قانونيا للتوجه للقضاء الدولي
وطن: وصف غاندي الربعي، محامي عائلة الناشط السياسي والاجتماعي المعارض نزار بنات، قرار النائب العام العسكري الذي تم بموجبه منح إجازة من التوقيف للمتهمين الموقوفين على ذمة قضية قتل نزار بنات بانه "فضيحة" تجاوزت ابجديات القانون، فيما اكدت عائلة بنات انها انتهت من تشكيل فريق قانوني عربي فلسطيني للتوجه للقضاء الدولي بعد ان كانت انسحبت من المحاكمة التي يجريها القضاء الفلسطيني.
وقال المحامي الربعي في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، بأن ما جرى يمثل "رسالة لكل مواطن فلسطيني بأن لا عدالة وأن النائب العام العسكري المسؤول عن تنفيذ القانون يتجاوز كل صلاحياته الممنوحة وفق القانون، حيث لا يوجد سلطة بإعطاء إجازة من الاعتقال إلا بموجب قانون، وبالتالي ما حدث تجاوز لأبجديات القانون، التي لا يجوز النقاش فيها".
وأضاف: "لا يوجد ما يسمى بإجازات لموقوف، وان الإجازة تعطى لمحكوم، والمحكمة هي المختصة بالموافقة أو عدم الموافقة على طلب إخلاء السبيل، وهذا المسار الخاطئ والشائن لا يوجد إلا في فلسطين وللأسف أصبحنا نموذجاً في الشذوذ عن القانون".
وقال: "نناشد كل صاحب ضمير وسلطة وقانون في فلسطين ما حدث فضيحة وهو تحقيق الحد الأدنى من العدالة".
ورأى الربعي انه لم يعد هناك ضمان في تطبيق القانون، "حيث أن الأشخاص الذين من المفترض أن يلتزموا بالقانون هم من ينتهكونه، والقانون الأساسي في فلسطين هو سيادة القانون، ويخضع له كل المسؤولين والأشخاص والمؤسسات، وهذا لا يوجد له أساس في القانون وتم اختراعه".
وقال: " فشلت السلطة فشلاً ذريعاً في تحقيق محاكمة عادلة، حيث أن إطلاق سراحهم (الموقوفين) يحمل رسالة لكل مواطن بإلغاء الحقوق، وأن السلطة والقانون كليهما بيد السلطة".
وأضاف" ما قدمه النائب العام العسكري هو /جائزة/ لكل من يريد أن يتوجه إلى القضاء الدولي، ودليل على أن السلطة غير جادة في تحقيق العدالة".
وتابع: "الصمت كان سيد الموقف من قبل المسؤولين لأن هذا القرار صدمة حتى الذين كتبوه، ويجب أن ينتهي فوراً، وكل حكيم وكل صاحب رأي، ويجب التركيز على أنه لا عدالة للمواطن في فلسطين، ويجب عليهم تحمل النتائج الخطيرة لمستقبل البلد، وسيصبح القانون نكتة".
وفي ذات السياق، قال غسان بنات، شقيق الراحل نزار بنات: "العائلة توقعت هذا، وقمنا بالانسحاب من المحاكمة، حيث أنه كان هناك مماطلة في قضية نزار، بالإضافة لعدم وجود ضمانات لأي أحكام عادلة وأي إمكانية لتنفيذها".
وأضاف: "بعد ما حدث يمكن القول بأن البلد هي ملك للأجهزة الأمنية"، و"أحد الخيارات المطروحة أمامنا الآن هي العودة للشارع بشكل منظم وسلمي، وقد توجهنا للقضاء الدولي، ولا أحد يجب أن يلوم عائلة بنات- على ذلك-، وسكين القضاء الدولي حادة جداً".
وأشار بنات الى انه يتواجد حاليا في بيروت، وانه يعمل على "تشكيل فريق قانوني فلسطيني عربي وانه تم الانتهاء من تشكيل هذا الفريق لرفع الدعوى" وملاحقة "المتورطين".
