مختص بالشأن الإسرائيلي لوطن: "زيارة الوفد الأمريكي للرئاسة الفلسطينية شكلية فقط .. و السلطة تحولت بمهامها إلى بلدية كبرى"
وطن: قال الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد، إن زيارة الوفد الأمريكي للرئاسة الفلسطينية، يأتي في الإطار الشكلي فقط، لمحاولة إشعار المنطقة أن السلطة الفلسطينية لا تزال ذات قيمة في العين الأمريكية، وسط قناعة تامة أن الولايات المتحدة لن تقدم أو تؤخر شيئاً في القضية الفلسطينية.
وأضاف أبو عواد لبرنامج "صباح الخير يا وطن الذي تقدمه الصحفية آلاء العملة، أن التصريحات السابقة للسلطة الفلسطينية حول الموقف الأمريكي بأنه مخز ومخيب للآمال ولا يستوي إلى طموحها، يخلق حالة من التناقض في ظل استضافتها للوفد الأمريكي للبحث عن حلول وهمية تبقى في إطار إهدار الوقت.
وحول محاولة الرئاسة التعبير عن غضبها أمام الوفد، و إعلانها عن اتخاذ سلسلة إجراءات تصعيدية لمواجهة الاحتلال، أوضح أبو عواد أن السلطة ليس بمقدورها اتخاذ أي قرار تصعيدي ما لم تتحول إلى سلطة ثورية، و إلا ستبقى في دوامة إدارة شؤون الفلسطينيين وبالتالي لن تتعدى كونها بلدية كبرى بلا مشروع ولا أفق سياسي ولا اقتصادي.
وأكد أبو عواد أن زيارة الوفد الحالية والتي قد تمهد لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، لن تحمل في جعبتها أي جديد للجانب الفلسطيني، إنما ستتركز على محاولات لإنقاذ الحكومة الإسرائيلية وإنهاء حالة الصراع والانشقاقات الحاصلة في داخلها، وهو ما لم تستطع تحقيقه نظراً لصعوبة المسألة التي تزداد تعقيداً و تداخلاً.
وحول إمكانية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، استبعد أبو عواد أن تخوض الولايات المتحدة غمار تجربة محكومة بالفشل، بالرغم من تأييدها لحكومة بينيت الحالية، و سوء العلاقات بين بايدن و نتنياهو المبنية على بمبدأ الانتقام، إلا أنه وبحسب أبو عواد سيفضل الرئيس الأمريكي إجراء الزيارة لاحقاً، في ظل وجود حكومة قوية لا هشة و رخوة.
