خبير في شؤون الاستيطان لوطن: تهجير مسافر يطا تطهير عرقي و فصل جديد من النكبة

09.06.2022 12:18 PM

وطن: قال الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش إن إصرار الاحتلال الاستيلاء على مسافر يطا، ليس صدفة إنما جاء وفق خطة محكمة ولها أبعاد خطيرة، وتنفيذها يعني فصلاً جديداً من فصول النكبة الفلسطينية.
وأضاف حنتش لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الصحفية آلاء العملة، أن الاحتلال ينوي عبر توسعه الاستيطاني في المسافر تنفيذ خطته في ربطها  بما يسمى بالمشروع الاستيطاني "برذر" في النقب المحتل لتغير وجه المنطقة، وهو ما ينذر بالمزيد من التوسع على حساب أراضي المواطنين لاحقاً.
وأوضح حنتش أن وقوع مسافر يطا بين فكي الاستيطان لكونه يحدها من الشرق والغرب، خلق لمجموعة "شبيبة التلال" المتطرفة حجة لرفع شكوى للمحاكم الإسرائيلية، تقضي  بضرورة ترحيل السكان الفلسطينيين من بيوتهم، خاصة وأنها تقع بين ما يسمى الخط الأخضر من الجهة الشرقية، وحزام المستعمرات والبؤر الاستيطانية من الجهة الغربية.
وحول ذريعة الاحتلال تهجير أهالي المسافر لتحويل المكان إلى منطقة للتدريبات العسكرية وإطلاق النار، أشار حنتش أن هذه مجرد حجة لا أساس لها، وأن الاحتلال عام 1999 استولى على بيوت 83 عائلة في المسافر، وحول المكان إلى منطقة عسكرية مغلقة.
ومن جهة أخرى أوصى حنتش على ضرورة دعم صمود أهالي المنطقة، لافتاً إلى إن الدعم لا يكون بتوزيع الطرود الغذائية، إنما بإحياء المكان و الالتفاف الشعبي و الرسمي حوله، والتوجه للمجتمع الدولي لمحاسبة الاحتلال قانونياً.
ونوه حنتش إلى مسألة صحية قال إنها خطيرة، تتمثل بحفر الاحتلال حفرة عميقة في خربة ذنبة التابعة للمسافر ودفن معدات ونفايات نووية فيها، كانت تستخدم بالمصانع الكيماوية الموجودة بالنقب، وهو ما يشكل كارثة صحية وشيكة.

تصميم وتطوير