المستوطنون يلقون الحجارة وقوات الاحتلال تلقي القنابل بأوقات الذروة

نقابة الخدمات السياحية لوطن: أوامر الاحتلال بإغلاق المحلات في الخليل القديمة تهدف إلى تفريغها وتهويدها "ولكننا نرفض ذلك"

07.06.2022 08:08 PM

وطن: منعت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، المواطنين من دخول البلدة القديمة في الخليل، وطلبت من أصحاب المحلات التجارية في ساحة البلدية القديمة ومدخل السوق بإغلاق محلاتهم، ولكنهم رفضوا ذلك.

وقال رئيس نقابة الخدمات السياحية في الخليل بدر الداعور لبرنامج "مساء الخير يا وطن" الذي تبثه وطن إنّ إجراءات الاحتلال بإغلاق المحلّات تجري بشكل متكرّر، مشيرًا إلى أنّ المستوطنين يلقون باستمرار الحجارة على المواطنين من أعلى سطح مدرسة أسامة بن المنقذ المسيطر عليها من سلطات الاحتلال.

وأضاف أنّ إجراءات الاحتلال المتكرّرة تؤثر على الحياة اليومية في البلدة القديمة، والحياة الاقتصادية، وقدوم الزوّار من المدن والدول المختلفة إليها، مؤكدًا أنّ الاحتلال يهدف بهذه الخطوات إلى تهويد وتفريغ البلدة القديمة من أهلها وأصحاب المحلّات؛ "ولكنه يتفاجأ بأن الوفود الأجنبية تبدأ بالتصوير والتوثيق ويساهم بنقل الحقائق بدلًا من ذلك، فيزعج الاحتلال ذلك".

وبيّن أنّ الاحتلال لا يمنع المستوطنين من الاعتداء على المواطنين، بل يتفاجأ المواطنون بإلقاء قنابل الغاز المسيّل للدموع والصوت اتجاههم، فتتسبّب بالأذى لهم، ثم يأمر جنوده بإغلاق المحلّات التجارية لساعات، وأحيانًا لأيام، "ولكننا نرفض ذلك".

وأضاف أن الاحتلال يتذرع أحيانًا بإلقاء الأطفال للحجارة تجاه المستوطنين كردّ فعل على ما يقوم به المستوطنون، "ولكن الاحتلال ومستوطنيه في أبراج عالية لا تصلها الحجارة أصلًا"، ولهذا السبب المدّعى قرّر الاحتلال إغلاق المحلات، مؤكدًا أنّ ذلك يأتي في إطار العقاب الجماعي.

وأكّد وجود صور توثّق ارتكاب المستوطنين لاعتداءات يومية، دون أيّ فعل من جنود الاحتلال، مشيرًا إلى أنّ المواطنين يقفون وسط الشارع احتجاجًا على الأوامر بالإغلاق، ولإعطاء رسالة للمواطنين باستمرار الحياة في البلدة القديمة التي تعاني من الانتهاكات المستمرة.

وأوضح أنّ الاحتلال يعطي هذه الأوامر عادة في ذروة حركة المواطنين بالبلدة القديمة، ما يتسبّب بأضرار للمواطنين وأرزاقهم، ويجبر أصحاب المحلات على إدخال بضائعهم، ولكن المواطنين يعيدون إخراجها، ولا يمتثلون لقرارات الاحتلال.

تصميم وتطوير