خبير في شؤون الاستيطان لوطن: حماية مسافر يطا تأتي بالمقاومة الشعبية والتحرك القانوني والسياسي

وطن: نفذت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء موجة واسعة من عمليات الهدم في الضفة الغربية طالت ما مجموعه 13 منزلًا ومسكنًا ومنشأة، كما وأخطرت بهدم منزل وبركس، واستولت على 3 خيام، وما لا يقل عن 6 جرارات زراعية، خلال ساعات قليلة، وهدمت للمرة السادسة على التوالي منزل عائلة المواطن حاتم أبو ريالة، في العيسوية بالقدس المحتلة.

وفي مسافر يطا جنوب الخليل، هدمت عددًا من الغرف والخيام السكنية والمنشآت الزراعية، واعتدت على رعاة أغنام، ودمرت محاصيل زراعية في قرية الجوايا، شرق يطا جنوب الخليل، ودفع ذلك أعضاء في الكونغرس الأميركي، إلى دعوات للبيض الأبيض لاتخاذ خطوات فورية لمنع الاحتلال من تنفيذ الطرد القسري لآلاف الفلسطينيين في مسافر يطا.

وقال الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش لبرنامج "مساء الخير يا وطن" الذي تبثه وطن، إن سلطات الاحتلال أصدرت 16 أمرًا عسكريًا في يوم واحد عام 1998، لتعلن الاستيلاء على 250 ألف دونم بحجّة أنها "مناطق عسكرية مغلقة"، علمًا العديد من القرى الفلسطينية موجودة فيها قبل قيام دولة الاحتلال.
وأضاف "معظم هذه القرى جاءت بين فكّي كمّاشة؛ الخط الأخضر وحزام من المستعمرات أقامة شارون على يد ما يسمى شبيبة التلال الاستيطانية"، مشيرًا إلى أنّ سلطات الاحتلال تحاول إخلاء المواطنين أصحاب الأرض الذين يقطنون هذه القرى، بحجة وجود تدريبات عسكرية".

ودحض ادعاءات الاحتلال مبينًا أن منطقة "التدريبات العسكرية" تقع جنوب هذه الأراضي والقرى في الداخل المحتل في منطقة يطلق عليها اسم "هار عمشا"، ولكن كانت هناك شكاوى من المستوطنين بإخلاء القرى، "فانصاع الاحتلال والمستوى السياسي إليها".

وبيّن أن حماية هذه الأراضي تأتي بالمقاومة الشعبية، والتحرّك القانوني، إلى جانب تحرّك المستوى السياسي الذي "لا يجب أن يقف فقط بإرسال المواد الغذائية والتحرّك القانوني في المحاكم، بل يجب أن يكون هناك تحرك سياسي واضح يرغم الاحتلال بوقف هذه الإجراءات، ورفع شكاوى عبر المواطنين من خلال محامين في محاكم الاحتلال، ويجعل الدول الأخرى تتضامن مع الفلسطينيين ضد هذه الإجراءات".

وأكّد على أهميّة خطوات أعضاء الكونغرس الأمريكي، "ولكن يجب أن يكون قرارًا حازمًا من السلطة الفلسطينية، فهذا يلزم الأمريكيين بالتحرك بصورة أقوى وعلى أعلى المستويات، فبدون ذلك لن يكون لأي قرار أمريكي أي مردود قوي لصالح الشعب الفلسطيني".