الخارجية لوطن: قضية إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس المحتلة غير قابلة للمقايضة والمساومة

وطن: قال مستشار وزير الخارجية احمد الديك إن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في مدينة القدس المحتلة أمر غير قابل للمقايضة والاستبدال والمساومة، وينسجم مع قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد ان القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من القدس المحتلة ولا تملك "إسرائيل" الحق بأن تضع الفيتو على جهود الادارة الامريكية لإعادة فتحها.

جاء ذلك خلال حديث الديك لبرنامج مساء الخير ياوطن الذي يبث عبر "شبكة وطن الاعلامية"، وتعقيباً على ما ورد بالإعلام العبري حول" تراجع الإدارة الامريكية عن فتح قنصليتها، واستبدالها بتعيين مبعوث خاص للفلسطينيين".

وأكد الديك أن الموقف الرسمي للحكومة لا يبنى على التقارير التي يوردها الاعلام العبري، ولكن من خلال قنوات الاتصال الرسمية مع الادارة الامريكية، مؤكدا أن العلاقات الامريكية -الفلسطينية دائما على طاولة البحث أمام القيادة الفلسطينية، والتي تطالبها بالإيفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا.

وشدد الديك على أن الإدارة الأمريكية لا يجب أن تخضع للابتزاز الإسرائيلي بمنعها من إعادة فتح القنصلية، ولا يجب أن توفر الغطاء والحماية لسياستها خاصة في مدينة القدس، التي هي مفتاح الحرب والسلام بالمنطقة، وبدونها لا دولة مستقلة، مضيفا أن تخلي أمريكا عن هذه القضية يعني نسف جميع الجهود الداعية لاستعادة الافق السياسي لإنهاء الاحتلال.

وفيما يتعلق بسياسية الإدارة الأمريكية الحالية بإدارة الرئيس "جو بايدن"، أوضح الديك أنه "رغم الترحيب بالمواقف الحالية لها إلا أنها لا زالت مترددة وبطيئة تجاه سياسة الاحتلال، مؤكداً أنها لم تُقدم على خطوات تمس جوهر الصراع، بل جل ما تم تقديمه يتعلق بمجالات التنمية (من دعم للأونروا وإعادة الدعم لمنظمة التحرير ومؤسسات القدس) الا أنه على المستوى السياسي لم نرى خطوة عملية واحدة حتى هذه اللحظة".