الأطفال الأسرى في السجون الصهيونية .. الشاهد على بشاعة وجرائم الاحتلال

24.05.2022 07:34 PM

رام الله - وطن: نظمت دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء الندوة الرابعة من "سلسلة ندوات الحرية 5" بعنوان الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال، ضمن فعاليات مساق دفاتر السجن - الحركة الفلسطينية الأسيرة، بالتعاون مع حملة الحق في التعليم ونادي الأسير الفلسطيني.

ونظمت الندوة بمشاركة الاسرى المحررين أمل نخلة، لؤي المنسي وأحمد مناصرة وبلال عودة، بحضور عشرات الطلبة في جامعة بيرزيت من كافة التخصصات، والذين وشددوا خلال مداخلاتهم على أن ما يحدث بحق الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال هي جريمة كبرى، داعين الى تفعيل جميع الآليات القانونية والحقوقية والإنسانية التي من شأنها إنقاذ هؤلاء القاصرين من معتقلات الاحتلال بأسرع وقت.

وقال رئيس مجلس إدارة شبكة وطن الإعلامية معمر عرابي لوطن أن تسليط الضوء على قضية الأسرى هو من الأولويات لشعبنا الفلسطيني كون الأسرى وقضيتهم هي الشاهد على بشاعة وجرائم الاحتلال، لافتا ان سلطات الاحتلال تسعى دوما لكسر عزيمة الأسرى معنوياً.

وأضاف عرابي أن طرح قضايا الاسرى مهمة لإثبات أن الأسرى ليسوا أرقام بل هم بشر ببعدهم الوطني والاجتماعي والإنساني والعاطفي.

وشدد على اهمية التواصل مع الجامعات ومجموعات الفكر والمدارس لتسليط الضوء على قضية الاسرى ضمن عملية كاملة متكاملة، حتى تبقى قضية الأسرى ماثلة أمام قوانا وأمام شعبنا وأمام العالم.

من جانبه قال الأسير المحرر الذي أفرج عنه قبل أيام أمل نخلة لوطن أن الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من فقدان حقوقهم.

ووصف نخلة الوضع الذي كان يعاني منه الأسرى في قسم الأشبال قائلاً: " كانت سلطات الاحتلال تمارس كافة الضغوطات النفسية والجسدية، كالتفتيشات اليومية بشكل قمعي".

وأضاف نخلة " عند تعرض أي أسير لوعكة صحية لا يقدم له أي علاج بشكل مستعجل، فقد يتم قبول زيارة الأسير إلى المشفى بعد 6 أشهر أو أكثر".

وأضاف نخلة "نحن كأسرى محررين نطالب الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بمساندة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم بشكل مستمر".

من جانبه قال أحمد مناصرة عم الأسير أحمد مناصرة لوطن أن مثل هذه الندوات مهمة كونها تعرف المجتمع على مجتمع الأسرى وأوضاعهم داخل سجون الاحتلال وأيضاً المجتمع على الأسرى سواء المحررين أو الذين يقبعون الآن داخل سجون الاحتلال، وأضاف أن هذه الندوات هي نوع من التضامن مع الأسرى وهي ضرورية لرفع مستوى التضامن والمعرفة ودعمها سواء معنويا أو نفسياً لأهل الأسرى والأسير نفسه.

بدوره قال الطالب والأسير المحرر براء عبد الناصر لوطن أنه يشعر بالسعادة بعقد مثل هذه الندوات كونها تذكر الطلبة في الأسرى وقضيتهم، ومعرفة ما يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال.


ووجه عبد الناصر رسالة للعالم أجمع بضرورة الاهتمام والتدقيق ومراقبة سجون الاحتلال ومعرفة ما يعانيه الأسرى داخل السجون، داعيا المواطنين والطلبة إلى مساندة الأسرى وتنظيم الوقفات التضامنية والندوات بشكل مستمر لدعمهم.

من جانبه روى الأسير المحرر لؤي المنسي تجربة خمسة عشر عاماً أمضاها في سجون الاحتلال، فقد كان ممثل الأشبال في معتقل عوفر قائلاً "لقد قضيت 8 سنوات في قسم الأشبال بإرادتي ومطلبي" للحفاظ على الجيل القادم وعدم تمرد السجان عليهم، والتحكم بهم، وممارسة كافة أنواع الضغوطات ووسائل التعذيب عليهم مثل غسيل الدماغ، وانتزاع الاعتراف منهم قصراً.

وبين المنسي أن التحقيق مع الأطفال قاس جدا مقارنة مع أعمارهم، التي تتراوح بين 13-17 عاما، والذي يتم انتزاعه منهم عبر الضغط والابتزاز، والتهديد بإحضار الأهل واعتقالهم وهدم منزلهم.

وأضاف المنسي " كان يتم التحقيق مع الأشبال دون وجود محام، والتعامل معهم بالقوة والقسوة دون مراعاة أعمارهم".

من جانبه أكد الأسير بلال عودة، وهو أحد أعضاء الحملة الشعبية الدولية لمناصرة الطفل الأسير أحمد مناصرة "أن أحمد هو حالة واحدة من اعتداءات الاحتلال على الأطفال الفلسطينيين على مدار 74 عام".

وأضاف عودة "أن قضية الأسرى هي القضية الأكثر حساسية انسانياً واخلاقياً ووطنياً، وإسرائيل تواجه صعوبة في التعامل مع قضية الأسرى نظراً لتجاوزها للعديد من القوانين الدولية التي تمس قضية الأطفال".

يذكر أن الأسير المحرر بلال عودة اعتقل وهو طفل قاصر حيث أمضى ثمانية أشهر في العام 1994 بعد ان أدانته، محكمة الاحتلال بإلقاء الحجارة.

تصميم وتطوير