فنجان القهوة الأخير الذي لم يشربه الشهيد بكير حشاش

06.01.2022 06:29 PM

رام الله - وطن -بهاء بركات : لم ينتظر بكير حشاش فنجان قهوته الذي أعدته أمه حتى يبرد لكي يشربه معها، فقد خرج من المنزل صباح اليوم ملبيا النداء حين سمع باقتحام جيش الاحتلال للمخيم.
 
وقالت والدة الشهيد بكير حشاش، لوطن "حين خرج بكير وسمعت صوت إطلاق النار، حسيت أن الهدف كان رأس بكير"، مضيفة "بكير الله يرحمه عريس هو من اختار طريق الشهادة، بكير من قبل يومين وهو يشعر أنه سوف يستشهد، ولما عرف انه هناك اقتحام للجيش للمخيم، طلب مني فنجان قهوة، وما ان أحضرت فنجان القهوة، حيث كان بكير قد غادر المنزل، سمعت صوت رصاصة، وقلبي قلي أن بكير استشهد وما هي دقائق حتى وصلنا خبر استشهاد بكير، واستهدافه برصاصة في الرأس ".

وقال شقيق الشهيد بكير حشاش معتز حشاش، لوطن، "بكير شاب بسيط توفى والده وهو بعمر 15 عاماً، وهو كباقي شباب المخيم بحب يعيش ويأسس مستقبله، ولكن الاحتلال تعمد ان يغتاله لأن بكير لم يرضى بالظلم يوماً، وكان محبوب من كافة أهل المخيم".

وأضاف حشاش "أن بكير كان مطارداً من قبل الاحتلال، وتم اغتياله أمس بشكل مباشر برصاصة في الوجه اخترقت الرأس."

من جهته قال إبن عم الشهيد بكير حشاش أدهم حشاش، لوطن،" بكير صديقي منذ 12 عاماً، وكل أيامنا مع بعض، وسجلنا في النادي الرياضي معاً، وبكير كان محبوب من المخيم ومن عائلته"، مضيفا " بكير كان يحب عائلته جدا، ومتعلق فيها، وكان لأولاد عمه معزة خاصة لديه خاصة  ابن عمه الأسير علاء الذي كان ينتظر حريته بفارغ الصبر".

وشيع الاف المواطنين عصر اليوم الشهيد بكير حشاش في مخيم بلاطة، والذي اغتالته قوات الاحتلال صباحا، راحلا عن المخيم بعمر الورد، مسدلا الستار على أحلامه التي لم تتحقق، وحياته التي لم يعشها، وفنجان القهوة الذي طلبه من والدته وبرد ولم يشربه معها .. وبقي قلب امه موجوعا الى الابد على فقدان بكير الذي خرج وعاد شهيدا.
 

تصميم وتطوير