خلال اعتصام في رام الله.. دعوات لإنقاذ حياة الأسير المضرب منذ 140 يوما هشام أبو هواش قبل فوات الأوان

02.01.2022 04:05 PM

وطن: شارك عشرات المواطنين وقوى وفعاليات وطنية، في اعصتام تضامني، اليوم السبت، في مدينة رام الله، دعت لها القوى الوطنية والشعبية ومؤسسات الاسرى، انتصارا للأسير المضرب عن الطعام منذ 140 يوما هشام ابو هواش رفضا لاعتقاله الإداري.

وطالب المشاركون بالوقفة كافة المؤسسات الحقوقية والدولية، بضرورة التدخل لإنقاذ حياته، قبل فوات الأوان، خاصة انه يعاني من وضع صحي صعب للغاية، ومن المتوقع استشهاده في أي لحظة.

وقال الدكتور مصطفى البرغوثي المين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية لوطن إن الاحتلال أوصل الأسير المضرب هشام ابو هواش الى حافة الموت. مضيفا "نحن بحاجة لهبة شعبية شاملة اسناداً له وحملة واسعة دولية لكسر ما يقوم به الاحتلال".

وعن مستوى التفاعل الشعبي مع قضية الأسير، قال البرغوثي إن التفاعل ضعيف وهش، ولا يرتقي للمستوى المطلوب، ومن واجب جميع القوى الوطنية والمؤسسات الرسمية والشعبية أن تصعد من عملها فوراً لحماية الأسرى على رأسهم الأسير هشام أبو هواش، محذراً من أن استشهاده سيؤدي إلى تفجر الأوضاع.

من جانبه، أوضح رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس، إن الوضع الصحي للأسير هشام أبو هواش يتدهور بشكل ملحوظ، ومن الممكن أن يستشهد في أي لحظة.

وطالب القيادات الشعبية والرسمية بضرورة تفعيل أنشطتها وتكثيف الجهود في سبيل مساعدة أبو هواش للانتصار.

وعن حالة الضعف الفصائلي في التعاطي مع قضية أبو هواش، أشار إلى أن الفصائل تعيش حالة من الفوضى بسبب عدم توحيد الصف والخطة، مشددا على ضرورة بلورة عمل الفصائل من أجل إنقاذ حياة أبو هواش.

من جانبه قال مدير مركز حريات حلمي الاعرج "ان هشام ليس بمفرده وهو يسطر ملحمة بطولية واضراب لمدة 140 يوما. هذا خارق عن العقل البشري ومع ذلك إرادة الأسير هشام هي التي تبقيه على قيد الحياة".

وتابع "على الأمين العام في الأمم المتحدة والرأي العام والمجتمع الدولي ان يتحملوا مسؤولياتهم اتجاه معاناة اسرى الشعب الفلسطيني داخل سجون الاحتلال، وادانة الاعتقال الإداري التعسفي واجبار الاحتلال على التراجع عن هذا الاعتقال".

وأضاف ان الاحتلال يمارس اعدام ميداني في حق الأسير أبو هواش. مؤكدا أن المعارك القانونية التي يسطرها الاسرى الإداريين ال500 في سجون الاحتلال من مقاطعة المحاكم العسكرية الإسرائيلية ستتواصل حتى كسر هذه السياسة وتحقيق الحرية لكافة الاسرى.

أما الاسيرة المحررة ايمان نافع زوجة الأسير نائل البرغوثي، فقالت إنه "خلال فترة اعتقالي، اضربت 22 يوما ولم استطع التحمل، هشام يموت دون تحريك ساكن، كل شخص مسؤول عن حياة الأسير ومن لا يستطيع تحرير هشام ابوهواش يستقيل من منصبه، نحن نريد فعلا لا قولا".

المواطنة امينة زهران قالت إن "جميعنا اسرى حتى ولم نكن خلف القضبان وقفتنا هي اقل ما يمكن تقديمه للأسرى بشكل عام والأسرى المضربين بشكل خاص. الوقفة لا ترتقي لأهمية الحدث وعلى الشعب ان يتكاتف لتحرير اسرانا واسيراتنا".

يذكر ان الأسير مضرب عن الطعام منذ 140 يوما على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري، حيث انه معتقل منذ الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا.

تصميم وتطوير