زيارة الرئيس عباس لجانتس مرفوضة والفصائل أصبحت تقليدية ومملة

عضو الحراك الوطني الديمقراطي تيسير الزبري لـوطن: اجتماع المجلس المركزي القادم هدفه تصفية منظمة التحرير وتكريس القيادة السياسية الحالية

30.12.2021 12:05 PM

رام الله - وطن: حذر عضو الحراك الوطني الديمقراطي تيسير الزبري، من نتائج اجتماع المجلس المركزي القادم، مشيدا بالدعوات التي صدرت لمقاطعة الاجتماع.

ولفت الزبري خلال حديثه لبرنامج " شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية ان المجلس المركزي حسب المعلومات المتوفرة  سيعمل على سحب كل صلاحيات المجلس الوطني، وتعطيل عمل اي هيئة خارج المجلس المركزي، واعادة تكريس القيادة السياسية الحالية مع بعض التعديلات في اللجنة التنفيذية، وإعادة انتخاب الرئيس دون الحاجة الى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

ولفت الزبري الى ان المؤشرات والانطباعات سلبية إزاء اجتماع المجلس المركزي القادم، والاتجاه العام لدينا هو رفض كل ما يترتب عن المجلس من خطوات لانه يهدف الى سحب والتراجع عن كل قرارات المجلس الوطني والمركزي السابقة سواء بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وإلغاء اتفاق أوسلو.

وشدد الزبري على ضرورة اتخاذ موقف إزاء اجتماع المجلس المركزي القادم، الذي يهدف الى تصفية منظمة التحرير، استنادا الى القرار الخاطئ الذي اتخذ في عام 2018  بسحب صلاحيات المجلس الوطني وإحالتها للمجلس المركزي.

وحول زيارة الرئيس محمود عباس الى منزل وزير جيش الاحتلال بيني جانتس، قال الزبري ان الزيارة "مرفوضة تماماً وغير مرحب بها على مستوى الشارع الفلسطيني ولا حتى الفصائل."

وحول عدم إصغاء السلطة لصوت التنظيمات والفصائل، قال الزبري إن عدم جدية الفصائل في موقفها، وعدم اتخاذها مواقف واضحة إزاء ما يصدر عن الطبقة السياسية، تسبب في تهميش هذه الفصائل، خاصة أن بعض الفصائل تتراجع عن معظم مواقفها بسهولة.

وأضاف الزبري إن الفصائل أصبحت تقليدية ومملة ولا تخرج عن الأطر الروتينية المعروفة، حتى أضحى عملها غير مقنع، لكونها لا تتصدى للسياسة الخاطئة التي ترتكب يومياً بحق الشعب الفلسطيني.

وقال الزبري "ما يزال لدينا امل، حتى تصحو الفصائل من نومها ومن سياستها الناعمة إزاء الأخطاء التي تحصل" مشيرا "أن الشعب الفلسطيني اعتاد على مقاومة الاحتلال لكن القيادات السياسية تحاول ان تفرغ الشارع من هذه الطاقات".

وقال الزبري ان السياسة الفلسطينية متهالكة منذ اتفاق أوسلو، والذي بدأت معه بالانحدار، وهذا الامر تجلى مؤخرا بتقديم الوعود للاحتلال في ملاحقة المقاومة ، وهو الامر الذي نراه في الشوارع والمدن، حتى بتنا نستشعر اننا اصبحنا غرفة عمليات امنية واحدة وهو الامر الذي لا يمكن القبول به.
 
 

تصميم وتطوير