شقيق الأسير أبو هواش لـ"وطن": تجميد قرار اعتقاله محاولة لتنصل الاحتلال من مسؤوليته عن حياته

وطن لانباء- أصدرت سلطات الاحتلال قراراً بتجميد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 133 يوماً.

وقال عماد أبو هواش، شقيق الأسير، لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن وتقدمه الزميلة ريم العمري، إن قرار التجميد "قرار مجرم تتخذه سلطات الاحتلال كسياسة عقاب جماعي، تحاول من خلاله إحضار عائلة الأسير للمشفى في محاولة للضغط عليه لفكّ إضرابه، لكن قرار هشام هو الاستمرار في الإضراب".

وأشار الى إن "شقيقه وجّه أكبر رسالة لبقية الأسرى بطرق أبواب الخزان، وألّا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام القوانين العسكرية التي حوكم وفقها عشرات المرات".

مضيفاً أن "القرار يهدف تنصل إدارة السجون من مسؤوليتها عن حياته بشكل مؤقت، ووضعه تحت حراسة المستشفى حتى يتسنى لعائلته زيارته ومشاهدته".

وأردف أن شقيقه يعيش أوضاعاً صحية صعبة للغاية، حيث "يؤكد التقرير الطبي الأخير بحصول انهيار شبه تام في عنصر البوتاسيوم، وارتفاع نسبة الصوديوم التي تؤثر على جفاف الأمعاء والتفافها، ووجود سموم عالية جدا في الكبد أدت إلى تلف جزء منه، وارتفاع في الجلوكوز".

وقال: "مصلحة السجون زوّرت التقرير الطبي من أجل كسب الوقت أمام المحكمة العسكرية ووضع هشام داخل عيادة سجن الرملة لأطول فترة ممكنة"، لافتاً إلى أن عائلته تفاجأت بقرار التجميد الساعة 11 ليلاً أمس، حيث أبلغهم بعض الأصدقاء بوصول هشام إلى المستشفى في ظل تواجد طبي كثيف، معربا عن اعتقاده بان شقيقه هشام "دخل في غيبوبة كاملة، وعقب ذلك جاء قرار تجميد اعتقاله".

ويمكن الآن لعائلة أبو هواش زيارته في المشفى حتى التاسعة ليلاً، يقول عماد "وهذا مؤشر خطير، إذ قد يخضع هشام لتغذية قسرية من خلال إبر طبية دون علم أحد".

واشار الى أن وزن شقيقه تراجع الى "أقل من 37 كيلو غراما، ولا يستطيع الكلام والسمع، ولكن إرادته قوية كالجبال ولن تنهزم أمام آلية القمع الإسرائيلية"، معربا عن امله في ان تتدخل الجهات الرسمية الفلسطينية لإكمال علاجه في المستشفيات الفلسطينية.