نعيش بسجن والوعود الرسمية لا تنفذ

المتحدث باسم أهالي النبي صموئيل لـ"وطن: المجلس استقال احتجاجا تهميش القرية

26.12.2021 11:13 AM

وطن- اقدم مجلس محلي قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس استقالته، احتجاجا على الاوضاع الصعبة التي تمر بها القرية وعجزه عن تقديم اي خدمات للمواطنين، وتفرد الاحتلال بالاهالي وتحويل القرية لسجن حقيقي لسكانها، في ظل عدم قيام الحكومة الفلسطينية بمد يد المساعدة لهم في ظل هذه الاوضاع.

وتعيش قرية النبي صموئيل، شمال غرب القدس، أوضاعاً معيشية كارثية بفعل مضايقات الاحتلال التي تعود في أساسها للعام 1967 حيث منع الاحتلال حينها أهالي القرية من البناء فيها وتعميرها مما هجرهم إلى خارج القرية وخارج فلسطين.

وقال المتحدث باسم أهالي النبي صموئيل، أحمد بركات، لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، وتقدمه الزميلة ريم العمري: "غالبية أهالي القرية نزحوا منها بعد مجزرة دير ياسين خوفاً على أرواحهم، إذ يقطن اليوم في الأردن حوالي 2000 شخص، و 700 موزعين على قرى رام الله، و 300 حالياً يعيشون في القرية فقط".

وأشار إلى أن "الاحتلال هدم حوالي 95% من بيوت القرية عام 1971، مما اضطر أهلها للخروج منها".

وعلى إثر ذلك، تعيش القرية التي ترتفع عن سطح البحر 900 م وتقع في موقع استراتيجي يطلّ على القدس، أوضاعاً صعبة، إذ تتفشى بين شبابها البطالة بنسبة 95%، وتفتقر إلى خطوط الصرف الصحي، ورغم أن "ارتباط الاحتلال" عرض تقديم خدماته في هذا الشأن إلاّ أن أهالي القرية "رفضوا" وفق بركات.

وقال: "أهالي القرية معرضين للغرامة في حال إضافة طوبة أو محاولة حفر قنوات للصرف الصحي او القيام باي عمل، فضلاً عن افتقار القرية لخط مواصلات بينما سيّر الاحتلال باصاً للمستوطنين المتدينين نحو القرية عام 2005 بعد ان استولوا على جزء من مسجد القرية وحولوه إلى كنيس يهودي".

وتعاني القرية من ارتفاع فواتير الكهرباء والماء الذي يتسرب بفعل الخطوط البالية، واستهلاك سلطات الاحتلال للمياه من عدّاد القرية الرئيسي في حفرياتهم حول المسجد.

واضاف بركات: "نخضع للتفتيش في الخروج من القرية والدخول إليها، ويمنع الأهالي من الزيارات إلاّ الأقارب من الدرجة الأولى، والتنسيق لكل ما نحتاجه أو نشتريه مثل أكياس الطحين وغيرها" مشيرا الى ان المجلس والاهالي التقوا بالعديد من المسؤولين وبوزير الحكم المحلي بحثاً عن حلول لمشاكل القرية دون جدوى.

ودفعت هذه الظروف المجلس القروي للاستقالة، الامر الذي يفسره بركات بالقول ان "المجلس يحصل على وعود من السلطة لإنقاذ القرية، وبناء عليها يقدم وعودا للاهالي، وهذه الدوامة أشعرت الاهالي بأن المجلس مقصّر، ما دفع المجلس للاستقالة".

وقال: "نحن نعيش بسجن وبحالة تهميش واضحة". مضيفاً: "طالبنا بلقاء عاجل مع مجلس الوزراء لشرح أوضاعنا بحثاً عن حلول".

تصميم وتطوير