لجنة الدفاع عن أراضي برقة تدعو عبر "وطن" رئيس الوزراء لزيارة القرية ومساندة الاهالي هناك

وطن للانباء-  وطن: دعا الناشط في لجنة الدفاع عن أراضي قرية برقة، فطين أبو صلاح، عبر برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، رئيس الحكومة الدكتور محمد اشتية، إلى زيارة القرية والاطلاع على أوضاعها وتقديم المساندة لأهلها في الدفاع عن أرضهم، بعد الهجمات الواسعة التي تعرضت لها على مدار الايام الماضية من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه.

واشار ابو صلاح الى إن "قرية برقة تشهد أوضاعاً هادئة هذا الصباح بعد ليلة طويلة وعنيفة من المواجهات مع قوات الاحتلال ومستوطنيه، خلّفت 10 اصابات بالرصاص الحي و 150 حالة اختناق بالغاز وإصابة 47 اصابة بالرصاص المطاطي" لافتا الى انه ورغم ذلك فقد تم تعطيل مدارس القرية الأربع اليوم إلى حين استقرار الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها بصورة مطمئنة.

واكد أن قرى المحافظات الشمالية ومخيماتها ومدنها هبت واستجابت لدعوات أهالي برقة لمناصرتهم ضد حشود المستوطنين، فضلاً عن توحد القوى الوطنية في الدفاع عن القرية.

وأشار أبو صلاح إلى بروز دور نساء برقة في إسعاف وإنقاذ المصابين بحالات الاختناق والرصاص، لافتاً إلى الأضرار الكبيرة في بيوت الحارة الغربية في القرية التي تركزت فيها المواجهات والاعتداءات وتكسير المنازل والسيارات من قبل المستوطنين.

ولفت إلى أن برقة لم تتوقف منذ عملية "نفق الحرية" عن الاشتباك مع قوات الاحتلال ومستوطنيه، فضلاً عن تاريخها البطولي الممتد إلى عمق التاريخ النضال الفلسطيني أيام الثورة الفلسطينية ومعركة القسطل وسقوط شهداء من البلدة في تلك الفترة.

من جهته قال رئيس مجلس قروي برقة السابق، سامي دغلس، إن "برقة تناضل ضد إقامة مستوطنة "حومش" منذ عام 1977، وقد شهدت على إثرها أياماً طويلة من منع التجول وسقط شهداء واعتقالات"، مضيفاً "نحن نفتخر بأن قريتنا تقف بالصف الوطني وواجبنا اليوم الدفاع عنها باستلهام تجربة بيتا وبيت دجن وقريوت وغيرهنّ من القرى".

وحول الأوضاع الحالية في القرية، أشار إلى أن مداخل القرية الرئيسية والفرعية مغلقة بسواتر ترابية، وتوجد عندها دوريات عسكرية للاحتلال، إضافة إلى تعليق دوام المدارس.

وفي ظل المواجهات المكثفة التي تشهدها القرية، قال دغلس، إن "حكومة الاحتلال أجبرت على الإعلان عن عدم نيتها بناء المستوطنة مجدداً، ولكن نحن لا نثق وأعيننا مفتوحة على خطوات المستوطنين وخططهم".

ولفت إلى أن الإعلام الفلسطيني أول من دعم القرية، إلّا أنها بحاجة إلى موقف سياسي من الحكومة بشكل أوضح، وتسجيل موقف دولي ضد الاحتلال بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية واطلاعهم على جرائمه، كما نطالب بالعودة إلى أراضينا المعلن على أنها أراض عسكرية مغلقة نمنع من الوصول إليها وزراعتها وإصلاحها.