وطن تتابع ... ما الذي يجري في مخيم عقبة جبر ، ومن المسؤول عن وفاة الشاب أمير اللداوي ؟؟

23.12.2021 07:11 PM

عائلة الشاب أمير اللداوي : نناشد الرئيس بلجنة تحقيق شفافة ونزيهة ومحاسبة مركتبي الجريمة

الأسير المحرر شاكر عمارة : من حق كل أسير الاحتفال بتحرره ، ومن اعطى الأوامر بالاعتداء على المواطنين يجب أن يحاسب

ناصر شلون " احد وجهاء مخيم عقبة جبر : نطالب بالحقيقة الكاملة ، ونحذر من حرف البوصلة .

محافظ أريحا اللواء جهاد أبو العسل : سنوفر كل الأدوات لتسهيل عمل لجنة متابعة الحادثة ، ولن نسمح بإثارة الفتن الداخلية  .

وطن - فارس المالكي : وجوه حزينة وعيون يملؤها الغضب وخيمة عزاء نصبت أمام منزل الشاب أمير اللداوي في مخيم عقبة جبر بأريحا هكذا كان المشهد بعد الإعلان الرسمي عن وفاة الشاب أمير أمس الأربعاء بعد أسبوع من مكوثه في العناية المشددة في المجمع الطبي بمدينة رام الله.

والدة أمير التي لا تزال تحت تأثير الصدمة تحدثت لوطن بألم وحسرة عن فقدان ابنها الأصغر بين اخوتها، أمير وكما تقول والدته ذاك الشاب الذي كان يملأ البيت والمخيم بالحياة والحب .

والدة أمير المكلومة التي لم تستطع اكمال المقابلة معنا فهي لاتزال غير مصدقة لما حدث لابنها اتهمت عناصر الأجهزة الأمنية التي كانت تلاحق ابنها بصدم مركبة ابنها من الخلف ما أدى لانقلابها الى جانب إعاقة الامن لطواقم الإسعاف في تقديم العلاج الفوري لابنها عقب انقلاب مركبته .

اما والده الذي كان حاضرا في بيت العزاء طالب بمحاسبة كل من ارتكب جريمة قتل أبنها ومن تسبب بها.

وبحسب والد الشاب امير فإن أمير كان مشاركا في مسيرة استقبالٍ للأسير الشيخ شاكر عمارة ، واثناء ذلك حدثت مناوشاتٌ بين عناصر الامن والمشاركون في المسيرة ما دفع بأمير للهرب بمركبته التي كان يقودها وعدد من أصدقائه " اسلام فخر المقيطي الذي خرج من المستشفى اليوم ، ومالك عوني لافي ومحمد حميدات " ما أدى لانقلابها وأصابته بجروح حرجة أدت لوفاته". 

وتحدث والد أمير عن روايات بين أهالي المخيم الذين تواجدوا اثناء وقوع الحادث تقول بأن مركبة الامن كان قد صدمت المركبة التي كان يقودها أبنه أمير ما أدى لانقلابها ، متهما في ذات الوقت الطواقم الطبية بالتأخر في تقديم الإسعاف والعلاج لابنه اثناء الحادثة، وتسائل والد أمير عن الذنب الذي اقترفه ابنه كي يتم ملاحقته في مركبته .

بدوره قال جمال اللداوي شقيق أمير لوطن بأن أمير لا ذنب له ليتم الاعتداء عليه وملاحقته من قبل الأجهزة الأمنية وبعد ذلك وفاته بسبب انقلاب مركبته التي كان يقودها .

وناشد جمال اللداوي الرئيس محمود عباس بوجود تحقيق شفافٍ وعادلٍ لمحاسبة كل من تورط في جريمة قتل أمير .

اما أهالي المخيم فقد اخذوا زمام المبادرة وقرروا تشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف ملابسات الحادثة التي أدت لوفاة أكير ، وهي لجنة مشكلة من عائلات مختلفة من المخيم .

وبدوره أبدى الأسير المحرر الشيخ شاكر حسن عمارة والذي كان الشاب أمير مشاركا في حفل استقباله حزنه الشديد على الاحداث المؤسفة التي وقعت اثناء حفل استقباله ، مؤكدا انه لم يكن هناك رفع لرايات حركة حماس بشكل ملفت للنظر لكن كان هناك بعض الشبان الذين رفعوا رايات بعدد قليل وهذا الامر دائما موجود في استقبال كافة الاسرى .

وأضاف عبر " وطن " : " انه عندما وصلت المسيرة الى دوار وسط اريحا بدأت الاحداث تتصاعد وبدأ التصادم مع افراد الأجهزة الأمنية ، وهنا بدأت الكثير من الروايات التي تناقلت عبر وسائل الاعلام المختلفة وهو الامر الذي يتطلب لجنة تحقيق للبحث في هذا الامر .

وقال : " سمعنا ان المحافظ شكّل لجنة تحقيق وان الأهالي هنا في مخيم عقبة جبر شكلوا أيضا لجنة تحقيق لهذا الامر ، اليوم مطلوب كشف الغطاء عن من تسبب بالحادثة ومن المسؤول عن إعطاء الأوامر لعناصر الامن بالاعتداء على المشاركين في مسيرة الاستقبال " .

أي اسير يفرج عنه من حقه الاحتفال بتحرره مهما كان انتمائه السياسي ، لازم نفكر بتدبر وتعقل بمخاطبة الناس ومعاملة الناس ، لازم يكون في نظام وقانون واحترام الاسرى الذين امضوا سنوات عمرهم خلف قضبان الاحتلال .

وفي المقابل حذر بعض الوجهاء في المخيم من استغلال الحادثة وحرف البوصة نحو تهديد السلم الأهلي ، مؤكدين على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الواقعة الأليمة .

وأكد عضو نادي الأسير الفلسطيني واحد وجهاء مخيم عقبة جبر ناصر شلون لوطن ان لا ابعاد حزبية للحادثة مؤكدا ان شباب فتح هم من كانوا في استقبال الشيخ الأسير المحرر شاكر عمارة ، قائلا في الوقت ذاته بأن عناصر الامن تهجموا على المسيرة بسبب رفع رايات حركة حماس هذه رواية غير صحيحة لأنه بالأساس لم يكن هناك من يرفع هذه الرايات وان العلم الفلسطيني هو من كان مرفوعا في مسيرة الاستقبال  .

وأشار الى ان بداية التصادم مع عناصر الامن كانت عندما بدأت مجموعة من الشباب تقود مركباتها و " تفحط " في منتصف الشارع وهو ما دفع بالأمن للتدخل من اجل فتح الشارع امام حركة المواطنين ، وهنا هذه المركبات " المفحطة " هربت بعد ان حاولت الأجهزة الأمنية ايقافها .

وأكد شلون انه من ضمن المركبات التي كانت موجودة كانت مركبة الشاب " امير اللداوي " وهو لم يكن مستهدفا انما مركبة أخرى لكن للأسف وقع الحادث بعد ذلك ، مؤكدا في ذات السياق ان هناك بعض الأشخاص لديها روايات مغرضة كثير واججوا الموضوع بطريقة غير محترمة ، مؤكدا ان ذلك لا يبرر وجود الكثير من العناصر الأمنية ومركباتهم اثناء حفل استقبال أي اسير وخلق ازمة ، والمطلوب ان تستوعب الأجهزة الأمنية فرحة الناس بتحرر الاسرى .

طاقم وطن تواصل مع محافظ أريحا جهاد أبو العسل ، الذي أكد لنا متابعته لقضية الشاب أمير منذ اليوم الأول للحادثة ، مؤكدا ان المحافظة وكافة الجهات الرسمية ستوفر كل الأدوات للجنة المتابعة مع المؤسسة الرسمية والتي أعلن عن تشكيلها أهالي المخيم للوصول الى الحقيقية .

واكد أبو العسل بأنه لن يستبق النتائج التي ستعلن عنها لجنة المتابعة التي شكلتها العائلات في مخيم عقبة جبر ، مشيرا في الوقت ذاته بأن هذه اللجنة مشكلة من خمسة عشر شابا من مختلف عائلات المخيم.

وشيعت جماهير حاشدة جثمان الشهيد الشاب أمير اللدواي في مخيم عقبة جبر قضاء أريحا امس الأربعاء والذي توفي متأثرًا بإصابته قبل أيام بعد ملاحقة أجهزة الأمن مركبته أثناء استقبال أسير محرر.

وانطلقت جموع غفيرة من مسجد العباسية في مخيم عقبة جبر وسط هتافات الغضب والاستنكار على الجريمة ، وأعلن مساء الثلاثاء عن وفاة الشاب أمير عيسى اللداوي، متأثرًا بإصابته قبل أيام بملاحقة أجهزة الامن  مركبته أثناء استقبال أسير محرر، بعد مكوثه 9 أيام في العناية المكثفة في االمشافي
وأصيب في ذات الحادث ثلاثة  شبان آخرين ، واحد منهم وهو اسلام فخر لمقيطي وصفت جراحه بالخطيرة الى جانب الشابين مالك عوني لافي ومحمد حميدات .

وفي ذات السياق دعت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان رئيس الوزراء بصفته وزيراً للداخلية بفتح تحقيق في ملابسات الوفاة وإعلان نتائج التحقيق واتخاذ ما يلزم من إجراءات بحق كل من يثبت تقصيره ، لمزيدٍ من التفاصيل ، اضغط هنا

تصميم وتطوير