النشطاء الجاري محاكمتهم لـ"وطن": لن نستمر بهذه "المهزلة" وسنقاطع جلسات المحكمة المقبلة

19.12.2021 12:56 PM

وطن للانباء- نظم نشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان، اليوم الأحد، اعتصاماً أمام مجمع المحاكم بمدينة رام الله، قبيل عرضهم على المحكمة في قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير.

وتواصل السلطة محاكمة 35 ناشطاً على خلفية مشاركتهم في التظاهرات المنددة بمقتل الناشط السياسي نزار بنات.
وقال عضو التجمع الوطني الديمقراطي عمر عساف، لوطن، إن "هذه الوقفة تتزامن مع محاكمة 35 ناشطاً سياسياً، بتهم ملفقة تهم باطلة في محاولة لمرمطة هؤلاء النشطاء في المحاكم وقتل وقتهم، هذا ما تسعى له المحاكمة، ويتم توظيف القضاء لخدمة السلطة التنفيذية وتنكرها لحقوق الشعب في الحرية والتعبير".
واضاف عساف لوطن، جئنا اليوم لنقول بأننا لن نستمر في هذه "المهزلة" (استمرار هذه المحاكمات)، ونطالب بإنهاء وطي هذا "الملف  الأسود في تاريخ السلطة"، خصوصاً وان هذه المحاكمة تتزامن مع ممارسات قمعية قامت بها السلطة خلال الأسابيع الماضية.

وأكد عساف "ملف محاكمة النشطاء ما كان يجب أن يفتح، وما لم تطوى صفحة الملف، فاننا سنسير بإتجاه مقاطعة جلسات المحاكمة".

وفي ذات السياق قال الناشط السياسي، جهاد عبدو، لوطن، "في الحقيقة لا يوجد أركان للجريمة، لا توجد جريمة من الأساس حتى تتم محاكمتنا كنشطاء على خلفيتها، والتهم الموجهة لنا تتنافى مع الدستور الفلسطيني بشأن حق الناس في التعبير والتجمع السلمي، ونرى " ان من صاغ القانون هو من يعتدي على القانون، وأن ما يحدث هو سياسة عقاب على خلفية الخلاف بالرأي".

وأضافت المواطنة جميلة العبد، لوطن، بأن الرسالة من هذه الوقفة واضحة، وهي أن محاكمة النشطاء أمر خاطئ ويجب العدول عنه، والمواطن يتوقع من السلطة التنفيذية حماية مواطنيها وليس تقديمهم للمحاكمة.

وخلال الوقفة حذر بيان للنشطاء من أن عدم الاستجابة لمطلبهم  بانهاء المحاكمة، وأن المماطلة قد تؤدي بالنشطاء مضطرين ومجبرين حسب تعبيرهم، إلى تعليق حضورهم لجلسات المحكمة.

وارتدى الحراكيون الزي البرتقالي تعبيراً عن شعورهم بـ" الظلم"، في مقاربة لمعتقلي سجن غوانتانمو الأميركي الذين يرتدون الزي البرتقالي، كما وكانت إدارة سجون الاحتلال قد فرضت قميصاً برتقالياً على الأسرى الفلسطينيين الذين نجحوا بتغييره في ثمانينيات القرن الماضي.

تصميم وتطوير