شقيق الاسير نبيل رجوب لوطن: اخي لم يكن يعاني اي مشكلة عصبية وما اصابه نجم عما تعرض له بالسجن

15.12.2021 10:30 AM

 

وطن: قال شقيق الأسير نبيل الرجوب أحمد الرجوب "قبل الافراج عن شقيقي نبيل الذي كان معتقلا اداريا بـ 10 أيام تم عزله بالزنازين الانفرادية، وتم ابلاغنا بالإفراج عنه يوم الجمعة الماضي، وقد فوجئنا بخروجه من سجون الاحتلال عن طريق الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد ذلك تم تحويله إلى مستشفى عالية الحكومي، وكان في وضع صحي صعب، وهو بحاجة إلى فترة علاجية نفسية طويلة."

وأضاف الرجوب خلال حديثه لبرنامج صباح الخير يا وطن، الذي يبث عبر شبكة وطن الاعلامية وتقدمه الزميلة علياء الطيطي: " نبيل معلم مدرسة وحاصل على شهادة الماجستير وخطيب مسجد، ولم يكن يعاني من أي امراض عصبية أو نفسية ولم تظهر عليه علامات مرضية قبل دخوله سجون الاحتلال."

واوضح انه "تم منع العائلة من زيارة نبيل داخل سجون الاحتلال ولم نتواصل معه اطلاقاً، ولم نكن على علم بحالته المرضية داخل السجن، والزيارات العائلية كانت مرفوضة بحجة فايروس كورونا، وتقدمنا بطلبات عدة لدى الصليب الأحمر من أجل السماح بزيارته، وفي كل مرة كان يتم رفض ذلك، ومحاميه لم يكن يدخل على المحكمة ولم يكن هناك أي تواصل مع المحكمة وفي كل مرة يقول إنه تم تأجيل المحكمة."

وأضاف: "الأطباء وصفوا حالة نبيل بأنه تعرض لانهيار عصبي داخل سجون الاحتلال، وهو بحاجة إلى فترة طويلة من أجل الخروج من هذه الحالة العصبية، فهو تعرض لضغط نفسي طويل داخل الزنازين، بالإضافة إلى الصورة الطبقية التي اجريت في مستشفى عالية الحكومي وتثبت بوجود ضربات في رأسه وظهرة وعلامات تدل على وجود كدمات تعرض لها الأسير داخل الزنازين."


وناشد الرجوب جميع المؤسسات الدولية والصليب الأحمر ونادي الأسير بالعمل للكشف عما حصل لشقيقه نبيل داخل سجون الاحتلال" 

           

من جانبه اوضح مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في الخليل إبراهيم نجاجرة ان الأسير نبيل "تم تجديد اعتقاله الإداري مرتين، في كل مرة 4 شهور، واعتقل في وضع صحي سليم، وخلال فترة الاعتقال لم تكن هناك أي معلومات وتفاصيل وتقارير عن الحالة الصحية التي يمر بها الأسير نبيل الرجوب داخل زنازين الاحتلال، وتم الافراج عنه بطريقة لا إنسانية ولا أخلاقية حيث ألقته سلطات الاحتلال أرضاً على معبر الظاهرية بحالة وهو غير قادر على الحركة ولا الكلام ومن غير حذاء أو أي مقتنيات شخصية."

وأضاف" تعرض الأسير نبيل إلى الضرب داخل الزنازين وكذلك الإهمال الطبي المتعمد والحالة النفسية التي مر بها نجمت عن الضغوطات النفسية عليه من قبل الاحتلال داخل الزنازين."

وأشار الى أن "المحامي الذي يتابع ملف الأسير نبيل الرجوب كان عين من قبل عائلة الأسير ولم يكن من هيئة شؤون الاسرى والمحررين، ويبدو انه لم يكن على متابعة دائمة بحالة الأسير الصحية والقانونية ولم يزره خلال عمليات الزيارة المسموحة للمحامي."


وأوضح " تم التواصل مع أحد أقارب الأسير ومع إدارة المستشفى فهو غير قادر على الحركة والكلام ويعاني من حركات لاإرادية، وكان من المقرر أن يتم نقله يوم السبت الماضي إلى مستشفى في بيت لحم لتقييم وضعه العصبي، ولكن تم التراجع عن هذا القرار من أجل أن يمضي الأسير 48 ساعة في جو أسري ليتم احتضانه داخل المنزل."

وأكد  أن "زيادة نسبة الامراض العصبية بين الأسرى داخل سجون الاحتلال هو نتيجة التحقيق القاسية، والقهر الذي يمارس على الاسرى وسوء التغذية والملاحقة الأمنية وعدم توفير العلاج المناسب للأسرى والعزل الانفرادي داخل الزنازين."

وتابع نجاجرة "سلطات الاحتلال لا ترى أن الاسرى الفلسطينيين بشر، وتتعامل معهم كمجرمين لا يستحقون العلاج، وتتعمد سياسة الإهمال الطبي بحق الاسرى داخل سجون الاحتلال، وقد بلغ عدد الاسرى الذين يراجعون عيادة سجن الرملة أكثر من 500 اسير مريض، ويوجد 9 أسرى داخل عيادة سجن الرملة 7  بشكل مؤقت لأسباب صحية مختلفة."

تصميم وتطوير